السودان: هيئة الدفاع عن مريم تواجه المنع من المحاماة

تواجه هيئة الدفاع عن السودانية المتهمة بالردة، مريم يحيى، التي استقرت أخيرا في الولايات المتحدة، شكوى قد تقود أعضاءها إلى سحب ترخيصهم، لمزاولة مهنة المحاماة. وتمثُل الهيئة، المكونة من خمسة محامين، في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، أمام لجنة شكاوى المحاماة في الهيئة القضائية في الخرطوم.

واطلع "العربي الجديد " على نسخة من الشكوى، التي قدمتها محامية مريم الأولى، إيمان حسن، التي سحب عنها التوكيل لاحقا وفقا لرغبة المتهمة. وذكرت في الشكوى أن المحامين الخمسة هم من أقدم على سحب القضية منها، وعمدوا الى إشراك المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني للضغط على الحكومة، للإفراج عن مريم.

وأشارت إلى أنهم أدلوا بتصريحات إعلامية سلبية ضدها، وأكدوا أنّها لا تمثل مريم. وطالبت حسن، في الشكوى، بمحاسبة المحامين الخمسة مهنيا، وفقا لقانون المحاماة، وإيقاع اقسى العقوبات بهم، وإيقاف نشاطهم.

وحددت لجنة الشكاوى، التي تتكون من قضاة ومحامين، الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري، موعدا للتحقيق. لكنْ، ولعدم حضور الشاكية أُرجئ النظر في القضية إلى 16 منه.

وكانت محكمة الاستئناف قد برأت مريم يحيى من تهمة الردة والزنا، بعد أن قضت محكمة الموضوع بإعدامها، بسبب تغيير ديانتها من الاسلام إلى المسيحية والزواج بمسيحي. وبعد ضغوط دولية ومحلية، غادرت مريم إلى أميركا، رفقة نائب وزير الخارجية الإيطالي، الذي زار السودان وقتها.