وأعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، عن إكمال المرحلة الأولى من مهامه في التحالف العربي، مشيراً إلى "تحقيق أهداف استراتيجية في اليمن".
ووصلت إلى الخرطوم، اليوم الأربعاء، طائرة تقل جثامين خمسة من منتسبي الجيش السوداني، بينهم ضابط، و22 مصاباً، على خلفية مشاركتهم في العمليات العسكرية التي تمّ تنفيذها في اليمن ضمن تحالف "عاصفة الحزم".
وشارك السودان في التحالف العربي باليمن بنحو ستة آلاف جندي، وكان من ضمن الدول التي وافقت على المبادرة السعودية "عاصفة الحزم"، قبل نحو عامين، تأييداً للشرعية ضد مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وشارك نائب رئيس هيئة الأركان، يحيى محمد خير، بصحبة قائد قوات الدعم السريع "الجنجويد"، محمد حمدان حميدتي، وقادة آخرين فضلا عن ذوي القتلى في مراسم استقبال الجثامين ومواراتهم الثرى بمقابر الصحافة بجنوب العاصمة الخرطوم.
ولم يصدر أي تعليق حكومي باستثناء بيان الجيش، حول الإعلان عن العملية العسكرية والقتلى، ولم يسمح لوسائل الإعلام المختلفة بتغطية وصول القتلى ومراسم دفنهم.
وتباينت المواقف على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شكك البعض في العدد المعلن متوقعين أن يكون عدد القتلى أكبر، بينما عبّر البعض عن غضبهم من مشاركة السودان في حرب اليمن، وإهدار دم إبنائه.
في المقابل، أيد ناشطون الخطوة واعتبروا أن ما تم هو بسالة من الجيش السوداني، ورأوا أن استقرار اليمن مهم للسودان بالنظر إلى أن البحر الأحمر بمثابة خط أحمر لأمن البلاد.
إلى ذلك، تلقى رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، عماد الدين عدوي، التعازي من نائب الرئيس اليمني، الفريق ركن محسن الأحمر، عبر اتصال هاتفي، أكد خلاله الأحمر تقدير اليمن لتضحيات السودانيين في سبيل استعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.