إن لم يمت السوري في البحر أو أثناء عبور الحدود البرية، تتكفل سلطات المطار بقتله ببطء. هذا حال الشاب السوري فادي منصور (27 عاماً) العالق في "مطار أتاتورك" في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، وبالذات في غرفة انتظار المسافرين أصحاب المشاكل في المطار، منذ 15 مارس/ آذار 2015. أكثر ما يعانيه إهمال ومماطلة السلطات التركية والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان. لكنّ منظمة العفو الدولية أثارت القضية قبل أيام بحملة لإطلاق سراحه. يلخص مأساته: "حلمي الأكبر بات النوم تحت أضواء مطفأة. حلم آخر رؤية ضوء الشمس وتنفس الهواء الطبيعي".
اضطر منصور وهو طالب في كلية الحقوق في السنة الأخيرة، بعدما استنفد فرص تأجيل الخدمة العسكرية، إلى الخروج من سورية، عام 2012 متوجهاً إلى لبنان. بقي هناك حتى عام 2014، ليتوجه إلى تركيا التي غادرها لاحقاً إلى ماليزيا. رفضت سلطات مطار كوالالمبور استقباله بحجة حمله جواز سفر مزوراً. جرى ترحيله إلى "مطار أتاتورك" حيث يقطن منذ عام.
بعد بقائه في المطار ثمانية أشهر، اعتدى عليه بالضرب مسافر محتجز معه، فطلب من السلطات ترحيله إلى لبنان. بالفعل، جرى ترحيله في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى مطار بيروت الدولي. لكنّ سلطات المطار رفضت دخوله إلى الأراضي اللبنانية بنفس حجة الجواز المزور، لتعيده إلى إسطنبول في اليوم التالي.
لم تعد العودة إلى سورية تخيف فادي، كما تقول محاميته أيسو كاباليكايا. تبريره: "على الأقل سأموت مرة واحدة في سورية، بدلاً من الموت اليومي في المطار".
تشير محاميته إلى أنّه متهم بمحاولة دخول الأراضي التركية باستخدام جواز سفر مزور: "في مواجهة ذلك، رفعنا دعوى للتأكيد على أنّ ترحيله سيسبب مخاطر حقيقية على حياته. لكن لم يصدر حكم بعد، والأمور تجري في بطء".
بينما ينتظر فادي نتيجة الدعوى، تستمر حياته في "غرفة انتظار المسافرين المتعثرين" من دون أي خصوصية برفقة ما بين ثلاثين إلى أربعين مسافراً، ممن لديهم مشاكل أيضاً. هو ينام على كراسي الغرفة منذ عام كامل.
تقول كاباليكايا: "يسمح لفادي أحياناً بالتجول ضمن الأسواق الحرة في المطار، ليمنع لاحقاً ويحبس في غرفة الانتظار". لا يمكنه أن يشتري شيئاً من الأسواق الغالية، خصوصاً أنّ ما كان معه من مال قليل نفد. واليوم، لا يأكل سوى سندويشات تقدمها له السلطات. تلخص المحامية: "مضى وقت طويل على مكوث فادي في المطار، وهو يشكو دوماً من سوء معاملة السلطات له. حتى أنا لا يسمح لي بزيارته".
اقرأ أيضاً: آلاند صالح مستقبل عازف مشهور
اضطر منصور وهو طالب في كلية الحقوق في السنة الأخيرة، بعدما استنفد فرص تأجيل الخدمة العسكرية، إلى الخروج من سورية، عام 2012 متوجهاً إلى لبنان. بقي هناك حتى عام 2014، ليتوجه إلى تركيا التي غادرها لاحقاً إلى ماليزيا. رفضت سلطات مطار كوالالمبور استقباله بحجة حمله جواز سفر مزوراً. جرى ترحيله إلى "مطار أتاتورك" حيث يقطن منذ عام.
بعد بقائه في المطار ثمانية أشهر، اعتدى عليه بالضرب مسافر محتجز معه، فطلب من السلطات ترحيله إلى لبنان. بالفعل، جرى ترحيله في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى مطار بيروت الدولي. لكنّ سلطات المطار رفضت دخوله إلى الأراضي اللبنانية بنفس حجة الجواز المزور، لتعيده إلى إسطنبول في اليوم التالي.
لم تعد العودة إلى سورية تخيف فادي، كما تقول محاميته أيسو كاباليكايا. تبريره: "على الأقل سأموت مرة واحدة في سورية، بدلاً من الموت اليومي في المطار".
تشير محاميته إلى أنّه متهم بمحاولة دخول الأراضي التركية باستخدام جواز سفر مزور: "في مواجهة ذلك، رفعنا دعوى للتأكيد على أنّ ترحيله سيسبب مخاطر حقيقية على حياته. لكن لم يصدر حكم بعد، والأمور تجري في بطء".
بينما ينتظر فادي نتيجة الدعوى، تستمر حياته في "غرفة انتظار المسافرين المتعثرين" من دون أي خصوصية برفقة ما بين ثلاثين إلى أربعين مسافراً، ممن لديهم مشاكل أيضاً. هو ينام على كراسي الغرفة منذ عام كامل.
تقول كاباليكايا: "يسمح لفادي أحياناً بالتجول ضمن الأسواق الحرة في المطار، ليمنع لاحقاً ويحبس في غرفة الانتظار". لا يمكنه أن يشتري شيئاً من الأسواق الغالية، خصوصاً أنّ ما كان معه من مال قليل نفد. واليوم، لا يأكل سوى سندويشات تقدمها له السلطات. تلخص المحامية: "مضى وقت طويل على مكوث فادي في المطار، وهو يشكو دوماً من سوء معاملة السلطات له. حتى أنا لا يسمح لي بزيارته".
اقرأ أيضاً: آلاند صالح مستقبل عازف مشهور