السياحة التركية تحقق مكاسب من تراجع الليرة

04 فبراير 2014
+ الخط -
رغم القلق الذي ينتاب قطاعات مختلفة في تركيا لتراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار، فإن شركات السياحة تنظر إلى عام 2014 بتفاؤل كبير بعد أن وجدت في  تراجع سعر صرف عملة بلادها فرصة كبيرة لجذب أعداد جديدة من السياح من أرجاء العالم إلى تركيا.

وقال سنان فاردار، الرئيس الفخري لشركة "جولي تور" إحدى أكبر الشركات السياحية في تركيا، لـ "الجديد" اليوم الثلاثاء، إن انخفاض قيمة الليرة سيشكل فرصة كبيرة أمام السياح الأجانب للمجيء إلى تركيا.

وبإمكان زيادة أعداد السياح أن تعوض المبالغ الهائلة التي أنفقها البنك المركزي التركي مؤخرا، من احتياطيات النقد الأجنبي لديه، عبر زيادة إيرادات السياحة.

وتراجع سعر الليرة التركية بنحو 11 في المائة منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جراء الكشف عن تحقيقات في قضية فساد حكومية كبرى.

وأضاف فاردار: "أتوقع أن تصل نسبة الحجوزات في الفنادق إلى أعلى مستوى هذا العام. لن تقل زيادة عدد السياح عن 10%".

وسجلت السياحة في تركيا ارتفاعاً ملحوظاً على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، بعد أن حوّل السياح وجهتهم عن أغلب الدول العربية بسبب أحداث الربيع العربي التي اندلعت منذ أواخر عام 2010، ولا تزال تداعياتها مخيمة على المنطقة، ولا سيما الدول الجاذبة للسياح، وفي مقدمتها مصر وتونس ولبنان وسوريا والأردن.

وارتفع عدد السياح في تركيا بنحو 21 في المائة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من 27 مليون سائح في نهاية عام 2010 إلى 34 مليون سائح في عام 2013.

وقال رئيس اتحاد وكالات السفر التركية، باشاران أولوصوي، في مقابلة مع "الجديد" إن عدد السياح القادمين إلى تركيا عام 2014 سيتراوح بين 37 و38 مليون سائح. وتوقع أن تصل عائدات السياحة إلى نحو 35 مليار دولار.

ولا يزال السوق الأوروبي يشكل العمود الفقري للسياحة التركية على الرغم من الزيادة الملحوظة في عدد السياح العرب والروس في السنوات الأخيرة، إلا أن السياح القادمين من ألمانيا لا يزالون يحتلون المرتبة الأولى في السياحة الوافدة إلى تركيا.

ووفق تقديرات اتحاد وكالات السفر التركية، سجل عدد السياح القادمين إلى تركيا في العام الماضي 2013 نحو 34.9 مليون سائح.

 وتصدرت ألمانيا رأس القائمة بخمسة ملايين سائح، بينما احتلت روسيا المرتبة الثانية بـ4.2 مليون سائح، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب إنكلترا بنحو 2.5 مليون سائح.

وسجلت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد السياح العرب القادمين إلى تركيا، وعلى العكس من السياح الألمان والروس الذين يفضلون شواطئ المتوسط فإن الوجهة المفضلة للسياح العرب هي مدينة اسطنبول.

ووفق إحصائيات مديرية الثقافة والسياحة، بلغت الزيادة في أعداد السياح العرب الذين قدموا إلى اسطنبول في عام 2013 نسبة 22 في المائة من إجمالي السائحين.

دلالات
المساهمون