استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأربعاء، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وعقد معه جلسة مباحثات بعد مأدبة إفطار.
تأتي الزيارة ارتباطاً بتطورات الأحداث في الخليج العربي حيث قال بيان للرئاسة المصرية إن المباحثات "تناولت استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج وتعرض 4 سفن قرب سواحل الإمارات إلى أعمال تخريبية، فضلاً عن الهجوم الذي تعرضت له محطتا ضخ بترول في المملكة العربية السعودية، وهي الأحداث التي تدينها مصر بقوة حيث أعرب السيسي عن التضامن الكامل من قبل مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتصدي لكافة محاولات النيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين".
وشدد البيان في هذا الإطار على موقف مصر "الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر القومي".
ونقل البيان المصري عن بن زايد إعرابه عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكداً "حرص الإمارات على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اللذين تربطهما علاقات المودة والأخوة".
وأضاف البيان أن المباحثات تطرقت إلى عدد من الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، حيث أعرب الطرفان عما وصفاه "دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، وأولوية دعم سيادة الدولة الوطنية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها".
وكانت مصادر دبلوماسية مصرية، وصفت زيارة بن زايد المفاجئة، بأنها طارئة وأنها تأتي على ضوء التوتر الذي تشهده منطقة الخليج، في ظل الحديث عن تعرض ناقلات بترول سعودية وإماراتية للتخريب في المياه قرابة السواحل الإماراتية، وكذلك تعرض منشأة نفطية سعودية لهجوم في وقت دفعت فيه الولايات المتحدة الأميركية بحاملة الطائرات إبراهام لينكولن وقاذفات استراتيجية إلى منطقة الخليج، في ظل تصاعد التهديدات بحرب أميركية إيرانية.
وأوضحت المصادر أن ما تشهده منطقة الخليج سيكون محور الحديث بين السيسي وبن زايد، مؤكدة أن هناك مطالب خليجية بموقف مصري داعم على المستوى العسكري.
وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن يعلق السيسي على ما تشهده منطقة الخليج من تهديدات، خلال الأيام القليلة القادمة، وإعلانه استعداد مصر العسكري للدفاع عن حلفائها وأشقائها في الخليج، وبالتحديد الإمارات والسعودية.
وكشفت المصادر عن مباحثات مصرية إماراتية سعودية مؤخراً، بشأن دفع مصر بفرق عسكرية، تحت مسمى التدريبات المشتركة إلى المنطقة كرسالة تحذيرية لأي أطراف من شأنها تهديد أمن البلدين، في إشارة إلى إيران.
وكانت مصر قد أكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية أنها "تدين كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي الإماراتي"، قائلة "تتضامن مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب الإمارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها".