قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنه اتفق ونظيره التونسي الباجي السبسي "على ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للصراع بما يضمن الحفاظ على وحدة وسلامة سورية ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وأدلى السيسي بهذا التصريح خلال بيان ألقاه على وسائل اﻹعلام عقب محادثات ثنائية وموسعة مع السبسي في القاهرة، اليوم الأحد، استغرقت نحو ساعتين، في مستهل زيارة رسمية للسبسي إلى مصر سيحضر خلالها أيضا احتفالات الذكرى 42 بحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وذكر السيسي أن المحادثات الثنائية تناولت أيضا الأوضاع في ليبيا، وأن البلدين يتطلعان لقبول الفرقاء الليبيين اتفاق السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة "بما يسهم في التوصل إلى النتائج الإيجابية المرجوة وفي استعادة الاستقرار والأمن إلى جميع ربوع ليبيا".
واستطرد السيسي: "وسط هذه التحديات الجسام التي فُرضت علينا خلال السنوات الأخيرة وتفاقمت آثارها بسبب اندلاع صراعات متعددة داخل بعض الدول العربية الشقيقة، فضلاً عما تقوم به بعض الأطراف لجر المنطقة إلى منعطف خطير، فقد اتفقنا على دفع آليات التنسيق والتشاور بين البلدين على كافة المستويات وفي مختلف المجالات والقضايا حتى نتمكن سوياً من مواجهة واجتياز المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية".
وأعرب السيسي عن اهتمام مصر الكبير بالتعاون مع تونس فى مواجهة الإرهاب، ودعمها الإجراءات التي اتخذتها الحكومة التونسية لصون أمن بلادها، بعد اﻷحداث اﻹرهابية التي شهدتها العام الجاري.
من جهته، اكتفى الباجي السبسي بعبارات شكر وإشادة بالعلاقات مع السيسي، ودعوته لزيارة تونس، وتحدث عن اﻷوضاع اﻹقليمية مؤكدا أن "موقف بلاده ثابت من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان اﻷخرى "ﻷن أهل مكة أدرى بشعابها" وأن تونس لا ترغب في الدخول في مناوشات أو مشاحنات مع أي دولة".
وقالت مصادر مطلعة إن المباحثات تناولت في المقام اﻷول سبل تفعيل اتفاق التعاون الجنائي بين البلدين لمكافحة اﻹرهاب والهجرة غير الشرعية وتبادل المعلومات في هذين المجالين بين الجهات اﻷمنية والمخابراتية، باﻹضافة إلى مساعدة تونس لمصر في ضبط اﻷوضاع على الحدود والسواحل الليبية في ظل غياب الدولة هناك.
اقرأ أيضا: السبسي في القاهرة: العلاقات الثنائية أولاً ووساطة مؤجّلة مصريّاً