وجاء كلام السيسي، خلال احتفال عيد العمال بالقاهرة، بحضور رئيس وزرائه إبراهيم محلب الذي سبق وصرح أكثر من مرة لوسائل الإعلام أن اﻻنتخابات ستجرى قبل شهر رمضان.
وتتماشى تصريحات الرئيس المصري، مع ما سبق ونشره "العربي الجديد" عن تلقي السيسي محاذير عديدة من القضاة وجهات سيادية وأمنية ومطالبات بتأجيل اﻻنتخابات إلى نهاية العام الحالي على اﻷقل.
وكان السيسي قد أمر محلب بعدم العجلة في وضع القوانين، وأن يتوقف عن إعطاء مواعيد غيبية غير أكيدة ﻹجراء اﻻنتخابات، لأن أجهزة سيادية اعترضت بوضوح على إجراء اﻻنتخابات قبل أو أثناء شهر رمضان.
وقالت مصادر سياسية مطلعة إن "السيسي تلقى أيضاً تقارير من جهاز اﻷمن الوطني تحذر من تحول المساجد خلال شهر رمضان إلى ساحات للدعاية السياسية والحزبية أو لمرشحين مستقلين لهم أفكار دينية، مما يصعب السيطرة عليه خلال شهر رمضان، إذ أوصى الجهاز بإجراء اﻻنتخابات نهاية العام الجاري".
وأضافت المصادر أن "السيسي بلغه تقريران من شقيقه أحمد السيسي القاضي بمحكمة النقض ومستشاره القانوني مصطفى حنفي القاضي بمجلس الدولة، يفيدان بأن اﻹشراف على الانتخابات خلال رمضان أو في أشهر الصيف عموماً سيكون مجهداً للقضاة بشدة، ولن يمكنهم من أداء واجبهم على أكمل وجه من حيث الرقابة على اللجنة من الداخل ومحيطها الخارجي".
وكان السيسي قد وعد قبل انعقاد المؤتمر اﻻقتصادي منتصف مارس/ آذار الماضي بتعديل قوانين اﻻنتخابات بعدما أبطلتها المحكمة الدستورية العليا في موعد أقصاه أول أبريل/ نيسان لتبدأ بعدها اﻻنتخابات مباشرة.
لكن الحديث عن الانتخابات توارى بعد نجاح تنظيم المؤتمر والتقارب بين القاهرة وواشنطن من جهة وبرلين من جهة أخرى، وهما العاصمتان اللتان كانتا تتحفظان دائماً على بقاء مصر منذ 3 يوليو/ تموز 2013 من دون سلطة تشريعية منتخبة.
اقرأ أيضاً: أزمات مصر في هتافات تظاهرات المعارضة