ووصل البشير إلى القاهرة، منذ ساعات، بصحبة وزراء رئاسة الجمهورية والخارجية والدفاع والعمل ومدير جهاز المخابرات، إضافة إلى وزير المياه والموارد الموجود في القاهرة منذ بدء اجتماعات اللجنة الثلاثية لدراسة مشكلة سد النهضة.
ومن المقرر أن يعقد السيسي والبشير جلسة محادثات ثنائية مبدئية، ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور الوزراء المختصين في مجالات التعاون بين البلدين، قبل أن تختتم الزيارة غداً بلقاء أخير بين السيسي والبشير، لم يتحدد بعد ما إذا كان سيتبعه مؤتمر صحافي.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية مصرية، بأن جميع الملفات مفتوحة للتفاوض والتباحث خلال هذه الزيارة، عدا ملف قضية حلايب وشلاتين، وهو المثلث الجغرافي المتنازع عليه بين البلدين منذ التسعينيات. وأوضحت المصادر أن "موقف مصر ثابت في التأكيد أن حدودها الجنوبية هي: الخط العرضي 22 درجة شمال خط الاستواء، وأن جمهورية السودان منذ قيامها لم تكن لها أطماع في أي مساحة شمال هذا الخط".
وعلى الرغم من تجميد التفاوض حول المثلث المتنازع عليه، وإصرار كل دولة على ملكيتها له، غير أن الأمر الواقع هو أن المنطقة مصرية، وبها لجان انتخابية، وتتبع مدارسها وأقسامها الوزارات المصرية، بينما تكتفي السودان باعتبارها دائرة انتخابية سودانية، من دون تفعيل لهذا الموقف.
وأضافت المصادر الدبلوماسية، عينها، أن المباحثات حول سد النهضة، ستشغل حيزاً كبيراً من الزيارة، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات السابقة التي وقعت في عهد مرسي، بتخصيص أراض في السودان لزراعة القمح لحساب مصر، وتخصيص محطات لتربية المواشي وإنتاج اللحوم للغرض ذاته، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات المصرية إلى السودان.