وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الأميركي دونالد ترامب، بأنه "رجل من طراز فريد ويمتلك القوة لمواجهة الأزمات والتعامل معها، وإيجاد حلول حاسمة لها".
جاء ذلك تعليقاً من السيسي على اتصال أجراه اليوم مع ترامب، ارتباطاً باللقاء الذي سيجمع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بشأن قضية سد النهضة في واشنطن بعد غد الأربعاء برعاية أميركية.
وأضاف السيسي: "أجدد امتناني الشخصي وتقدير مصر للرئيس ترامب على الجهود التي يبذلها لرعاية المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وأؤكد على ثقتي الكاملة في هذه الرعاية الكريمة والتي من شأنها إيجاد سبيل توافقي يرعى حقوق كافة الأطراف في إطار قواعد القانون الدولي والعدالة الإنسانية".
وكان البيت الأبيض قد أصدر بياناً عشية انطلاق الجولة الأخيرة التي فشلت من المفاوضات الثلاثية بين وزراء الموارد المائية والري في مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، أعلن فيه دعم الأطراف الثلاثة في السعي للتوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي ما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
لكن فشل جولة المفاوضات الجديدة، رغم المناشدة الأميركية، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمطالبة العلنية لأول مرة بتدخل أميركا، حيث أصدر بياناً في الخامس من الشهر الماضي ذكر أن "مصر تتطلع لقيام الولايات المتحدة الأميركية بدور فعال في هذا الصدد، خاصة على ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود بعد مرور أكثر من أربع سنوات من المفاوضات المباشرة منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في 2015".
وسبق أن كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، نشرت 26 من الشهر الماضي، أن الخارجية المصرية طلبت من نظيرتها الأميركية المبادرة لاتخاذ خطوة وساطة من نفسها، بدلاً من انتظار التوافق الثلاثي على اللجوء لها، وفقاً للصياغة غير الموفقة للمبدأ العاشر من اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس/آذار 2015 والذي يشترط "اتفاق الدول الثلاث" لاستدعاء الوساطة.