في إطار تحركاته المستمرة للتخلص من شركائه في الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في مصر، أطاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باللواء محمد أمين إبراهيم عبد النبي نصر، رئيس هيئة الشؤون المالية في القوات المسلحة، والذي يعد أحد اثنين من القيادات العسكرية المتبقين من بين تشكيل المجلس العسكري السابق الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011.
وأصدر السيسي قرارا جمهوريا بتعيين نصر في منصب شرفي عقب الإطاحة به، كمستشار لرئيس الجمهورية للشؤون المالية لمدة عام واحد، ونُشر القرار في الجريدة الرسمية في عددها الصادر اليوم الخميس.
ولم يشفع لنصر قيامه بتوفير مبالغ ضخمة من أموال القوات المسلحة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، بعدما انسحبت منها عدد من المجموعات العقارية الإماراتية والصينية، حيث دفع نصر بمليارات القوات المسلحة، لإنشاء منتجع الماسة كابيتال التابع للقوات المسلحة في العاصمة الإدارية الجديدة كأول مبانٍ يتم إنشاؤها بعد انسحاب مجموعة العبار الإماراتية.
ودأب السيسي، منذ وصوله إلى كرسي الحكم في مصر، على التخلص من شركائه في الانقلاب العسكري، وأعضاء المجلس العسكري السابق.
وشهد عام 2018 الإطاحة بنحو 12 من شركائه السابقين، وجاء في مقدمتهم وزير الدفاع السابق صدقي صبحي، ورئيس الأركان السابق وصهره، الفريق محمود حجازي.
كما شهد العام نفسه نقْل قائد المنطقة الغربية العسكرية، اللواء شريف فهمي بشارة، إلى منصب مدير أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، ومدير الكلية الحربية اللواء أركان حرب جمال أبو إسماعيل إلى وظيفة مساعد وزير الدفاع، وقائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب باسم رياض إلى وظيفة مساعد وزير الدفاع.
بالإضافة إلى ذلك، أطاح السيسي بقائد القوات الجوية المصرية الفريق يونس المصري، بعد تعيينه في منصب وزير الطيران المدني.
وفي مارس 2018، أقال السيسي رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة، اللواء أركان حرب عبد المحسن موسى، كما أطاح أيضا باللواء أركان حرب محمد رأفت الدش من منصبه قائدا للجيش الثالث الميداني، وكذلك تم استبعاد رئيس هيئة العمليات اللواء أركان حرب وحيد عزت.
وفي الثلاثين من أغسطس 2018، أطاح السيسي بمدير سلاح المشاة اللواء شريف سيف الدين حسين، ونقله لتولي رئاسة هيئة الرقابة الإدارية لمدة عام.
كما أقيل قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب أيمن عبد الحميد عامر، في أكتوبر 2018. وبالإضافة إلى ذلك، شهد العام ذاته الإطاحة بمدير المخابرات العسكرية السابق، اللواء محمد فرج الشحات.
وبالإطاحة بنصر، يتبقى من تشكيل المجلس العسكري القديم، اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية، حيث يتكون المجلس من 25 عضوا يترأسهم وزير الدفاع.