وذكرت مصادر خاصة، لـ "العربي الجديد"، أن الآليات العسكرية التي شوهدت خلال الأيام الماضية في المنطقة الغربية كانت بهدف تجهيز القاعدة الجديدة.
وقال السيسي خلال تفقُّد عناصر المنطقة الغربية إن "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة، وقادر على الدفاع عن أمن مصر، مضيفا أن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد، يحمي ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن".
وتمت مراسم افتتاح القاعدة الجديدة بحضور وزير الدفاع محمد زكي ورئيس الأركان العامة محمد فريد حجازي، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.
ويأتي افتتاح القاعدة البحرية الجديدة في ظل الأوضاع المتوترة في ليبيا، بعد هزيمة مليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، والقلق المصري بسبب نوايا تركيا من إقامة قواعد عسكرية في ليبيا.
يذكر أن القوات المسلحة المصرية أنهت تدريباً بحرياً عابراً بقاعدة برنيس البحرية بنطاق عمليات الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر، نهاية الأسبوع الماضي، حيث اشتمل التدريب على تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البارزة، ومنها تمرين دفاع جوي ضد الأهداف الجوية المعادية، وتمرين تشكيلات الإبحار، والتي ظهر من خلالها مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية. كما تم تنفيذ تدريبات قتالية نوعية على التعاون بين التشكيلات البحرية، لمجابهة التهديدات والعداءات المختلفة، مع التدريب على استعادة الكفاءة للوحدات البحرية وإعادة تموينها.
وبحسب المتحدث العسكري المصري، فإن التدريب جاء في إطار دعم ركائز التعاون وتبادل الخبرات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والإسبانية، والتي تتمتع بخبرات عميقة في هذه المجالات، وكذا دعم الجهود الخاصة بالاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، ودعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة.
وكانت مصر قد رفعت بالأمس شكوى لمجلس الأمن ضد إثيوبيا، ودعتها لحملها على التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن قواعد تشغيل وملء سد النهضة، وسط جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حول مدى ضرورة القيام بعمل عسكري ضد إثيوبيا، انخرط فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية المحسوبين على النظام، دافعين في اتجاه التحذير من خطورة التعامل العسكري مع الأزمة.
كما يأتي تفقد السيسي للمنطقة الغربية بالتزامن مع تشديد التواجد الأمني بطول الحدود بين مصر وليبيا، وقيام القوات الجوية والبحرية المصرية بعدة تحركات لدعم قوات حفتر، بعد الهزائم التي تعرضت لها على يد قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا.