كرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هجومه على من سماهم بـ "قوى الشر"، محملاً إياهم "أسباب تراجع مصر وتفاقم الأزمات". حسب قوله.
وقال السيسي إن "هناك فئات تحاول التأثير على أمن واستقرار الوطن، وأن المصريين كلفوني بالحفاظ على ممتلكات الدولة، ولا بد أن نحافظ على مؤسساتها من كل قوى الشر".
وتكررت كلمة "قوى الشر" في أغلب أحاديث وكلمات السيسي، في المناسبات السياسية والدينية وفي لقاءاته بالوفود والضيوف الأجانب.
ومن تلك المرات التي أشار فيها السيسي إلى "قوى الشر"، كانت خلال كلمته في حفل إعطاء إشارة البدء في تنفيذ مشروع ميناء شرق بورسعيد، وخلال كلمته أمام القمة العربية اللاتينية التي عقدت في الرياض مطلع العام الحالي، كذلك خلال كلمته في فعاليات أسبوع شباب الجامعات، وأيضاً خلال إفطار الأسرة المصرية، والذي عقده السيسي مع مشايخ وعوائل سيناء في يونيو/ حزيران الماضي.
واعتبر خلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، اليوم الأحد، أنّ "هذا الوطن سيظل محمياً من الله بأيدي أبنائه".
وأضاف "القوات المسلحة من الشعب ومن أجل الشعب تعي وتقدر أهمية الحفاظ على التراب الوطني"، معتبراً أن القوات المسلحة "لم ولن تفرط في حبة رمل واحدة من أرض مصر"، دون الإشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير.
وبعيداً عن الخوض في تفاصيل الأزمة الاقتصادية أو الإشارة لارتفاع أسعار الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، أشار السيسي إلى الحاجة الاقتصادية التي يعاني منه ملايين المصريين، قائلا، إنه "يطمئن الشعب وكل الناس البسطاء... نحن منتبهون لكم كثيراً. ولن نترككم". كما لفت إلى أنه تم تكليف القوات المسلحة بتوزيع 2 مليون من مجموعة سلع أساسية على الفقراء بالمحافظات.
إلى ذلك لم يتطرق السيسي خلال حديثه للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد؛ بسبب تفاقم أزمة صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق، إلى جانب ارتفاع الديون لمعدلات غير مسبوقة، إذ تخطى الدين العام المحلي مستوى 2 تريليون جنيه، مسجلاً 2016.5 مليار جنيه، في الوقت الذي تعرضت فيه الصادرات المصرية لنكسة كبيرة، بالموازاة مع انخفاض الصادرات غير البترولية إلى 1.2 مليار دولار في سبتمبر/ أيلول الماضي، منذ تفاقم عجز الموازنة، وتراجع إيرادات قناة السويس.