السيسي يوجه بإنشاء 10 جامعات أهلية... "سبوبة" جديدة للجيش

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لتولي مهام إنشاء 10 جامعات أهلية جديدة في المحافظات، مشددا خلال اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ورئيس الهيئة الهندسية للجيش، الثلاثاء، على توفير الموارد المالية اللازمة لإنشاء تلك الجامعات، مع تركيز الدراسة الأكاديمية فيها على العلوم التكنولوجية الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة.
واستعرض الاجتماع خطط إنشاء تلك الجامعات الجديدة، وعرض التصميمات الهندسية والإنشائية لها، والتي سيتولى الجيش تنفيذها بالكامل، علما أن كلفة إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة بلغت نحو 13 مليار جنيه (820 مليون دولار)، وهي جامعة الملك سلمان بمقراتها الثلاثة في مدن الطور، وشرم الشيخ، ورأس سدر بجنوب سيناء، وجامعة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح، وجامعة الجلالة بمحافظة السويس، وجامعة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية.
وأخيراً، وافق المجلس الأعلى للجامعات في مصر، برئاسة وزير التعليم العالي، على مقترح إنشاء جامعات أهلية جديدة، بخلاف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، بحيث تكون ملكيتها للدولة، أو لمجموعة من المؤسسات والجمعيات الأهلية والشركات التي تتقدم بطلب لإنشاء جامعة "غير هادفة للربح".
وأقر المجلس حداً أدنى أقل بنسبة 5 في المائة، مقارنة بنسبة القبول في الكليات المناظرة في الجامعات الخاصة لتقدم الطلاب بكليات وبرامج الجامعات الأهلية، بدعوى أن هذه الجامعات غير هادفة للربح، ومنشأة في مناطق عمرانية جديدة، وذلك وفقاً للضوابط التي تضعها كل جامعة في ضوء شراكاتها مع الجامعات الأخرى.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

جامعات مصر... رسوم القطاع الخاص تواصل الارتفاع

 
ويسيطر الجيش على جانب كبير من الاقتصاد في مصر، لا سيما في أعقاب تولي السيسي مقاليد الحكم في عام 2014، وما تلا ذلك من توسع غير مسبوق للشركات المملوكة للمؤسسة العسكرية في مختلف القطاعات، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة لمنافسيها في القطاع الخاص، بسبب تكليف هذه الشركات بتنفيذ المشروعات بـ"الأمر المباشر".
وكان عضو لجنة التعليم في مجلس النواب المصري، فايز بركات، قد تقدم بطلب إحاطة موجه إلى وزير التعليم العالي بشأن انطلاق الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة خلال العام الدراسي المقبل، وما صاحب ذلك من ظهور "سماسرة" يعرضون خدمات التقديم للطلاب في هذه الجامعات مقابل مبالغ مالية ضخمة، وأفاد بأن هؤلاء "السماسرة" يعدون الطلاب بتقديم استثناءات لهم في الجامعات الأهلية، باعتبارهم وكلاء لها، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة، وسرعة استصدار القرارات الوزارية لمواجهتها.