عاد الجدل مُجدداً يسودُ الشارع السعودي، حول إمكانية افتتاح دور للسينما في البلاد التي يسكنها أكثر من 30 مليون نسمة، بعد أيام من تصريحات الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس، عمرو المدني. إذ أكد فيها أنهم قاموا بإصدار ترخيص لإقامة حفلة غنائية للفنان، محمد عبده، في جدة، نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري، وأن هناك حفلة أخرى في الرياض تجمع بين محمد عبده ورابح صقر وخالد عبدالرحمن ما زالت تحت الدراسة. وشن التيار الديني هجوماً حاداً على الهيئة، زادها أن المدني، أكد، أيضاً، على أن إنشاء صالات السينما ما زال تحت الدراسة، وهناك لجان تعمل عليه، كاشفاً عن أنهم تلقوا مطالب عريضة بالسماح بإنشاء صالات سينما، "بما يتناسب مع قيم وأخلاق المجتمع".
وتدخَّل مفتي عام السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على خط الانتقادات، مُشدِّداً على أن: "الحفلات الغنائية والسينما لا خير فيها، ومدعاة لاختلاط الجنسين، وأن السينما قد تعرض أفلاماً ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا". وأكمل: "الحفلات الغنائية لا خير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة لاختلاط الجنسين. أوَّلاً، سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم سيصبح الجميع رجالاً ونساء في منطقة واحدة". مُشدداً على أن كل تلك الخطوات "مفسدة للأخلاق ومدمرة للقيم". وتابع :"الترفيه بالقنوات والوسائل الثقافية والعلمية، لا بأس به، وهو طيب".
في الاتّجاه ذاته، طالب عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله المطلق، رئيس هيئة الترفيه، أحمد الخطيب، بأن يلتفت إلى جميع أطياف الشعب الرافضة لإنشاء دور السينما والحفلات الغنائية. وقال في برنامج إذاعي :"أنا على يقين ومعرفة بأن الشعب لا يريد مثل هذه الأشياء"، مطالباً بإجراء استفتاء إذا كان هناك شك بأن الشعب رافض لذلك، ومُشدّداً على أنّها أشياءٌ تضرُّ ولا تنفع.
أيضاً هاجم إمام وخطيب المسجد الحرام، الدكتور صالح آل طالب، خطوات هيئة الترفية، مُشدّداً في خطبة له على "أنه إغراقٌ للمجتمع في الفساد الخلقي بشتّى أنواعه"، ومشيراً إلى أن هذا الإغراق القسري هو هدفٌ مقصودٌ لكل القوى المعادية للمد الإسلامي، وتحت مسميات مختلفة.
هذا الهجوم الكبير، دفع رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، إلى أن يتراجع عن تصريحات المدني، مُشدداً في لقاء، تم أمس، مع مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عدم صحة ما يشاع عن ترخيص الهيئة لإقامة دور سينما حالياً، أو وجود توجه للسماح بالاختلاط في أي من البرامج والفعاليات التي تقيمها الهيئة مستقبلاً. وشدّد الخطيب على أن "جميع برامج وفعاليات الهيئة ستكون وفق الضوابط الشرعية، وتراعي عادات وتقاليد المجتمع السعودي". ولكنه لم يتحدث عن حفلة محمد عبده التي يتوقع أن تكون بعد عشرة أيام. وكان عدد من رجال الدين قد هاجموا إقامة الحفلة بشكل مباشر، منذ اليوم الأول للإعلان عنها، على الرغم من أنها ليست المرّة الأولى التي يغني فيها فنان العرب في السعودية، فكان يقيم قبل عشر سنوات حفلات سنوية في كل من أبها وجدة، قبل أن تتوقف بضغط من رجال الدين.
وما زال حراك المعارضين قوياً، ودشن ناشطون "هاشتاغ" على موقع تويتر بعنوان "#المفتي_السينما_والحفلات_فساد". غير أن هذا لم يمنع شركة "روتانا" المنظمة للحفل من الإعلان أمس رسمياً عن إقامه الحفلة يوم 30 يناير/ كانون الثاني الجاري في الصالة المغلقة لملعب الجوهرة المشعة.
اقــرأ أيضاً
وتدخَّل مفتي عام السعودية، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على خط الانتقادات، مُشدِّداً على أن: "الحفلات الغنائية والسينما لا خير فيها، ومدعاة لاختلاط الجنسين، وأن السينما قد تعرض أفلاماً ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا". وأكمل: "الحفلات الغنائية لا خير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة لاختلاط الجنسين. أوَّلاً، سيقال تخصيص أماكن للنساء، ثم سيصبح الجميع رجالاً ونساء في منطقة واحدة". مُشدداً على أن كل تلك الخطوات "مفسدة للأخلاق ومدمرة للقيم". وتابع :"الترفيه بالقنوات والوسائل الثقافية والعلمية، لا بأس به، وهو طيب".
في الاتّجاه ذاته، طالب عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله المطلق، رئيس هيئة الترفيه، أحمد الخطيب، بأن يلتفت إلى جميع أطياف الشعب الرافضة لإنشاء دور السينما والحفلات الغنائية. وقال في برنامج إذاعي :"أنا على يقين ومعرفة بأن الشعب لا يريد مثل هذه الأشياء"، مطالباً بإجراء استفتاء إذا كان هناك شك بأن الشعب رافض لذلك، ومُشدّداً على أنّها أشياءٌ تضرُّ ولا تنفع.
أيضاً هاجم إمام وخطيب المسجد الحرام، الدكتور صالح آل طالب، خطوات هيئة الترفية، مُشدّداً في خطبة له على "أنه إغراقٌ للمجتمع في الفساد الخلقي بشتّى أنواعه"، ومشيراً إلى أن هذا الإغراق القسري هو هدفٌ مقصودٌ لكل القوى المعادية للمد الإسلامي، وتحت مسميات مختلفة.
هذا الهجوم الكبير، دفع رئيس الهيئة العامة للترفيه، أحمد الخطيب، إلى أن يتراجع عن تصريحات المدني، مُشدداً في لقاء، تم أمس، مع مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عدم صحة ما يشاع عن ترخيص الهيئة لإقامة دور سينما حالياً، أو وجود توجه للسماح بالاختلاط في أي من البرامج والفعاليات التي تقيمها الهيئة مستقبلاً. وشدّد الخطيب على أن "جميع برامج وفعاليات الهيئة ستكون وفق الضوابط الشرعية، وتراعي عادات وتقاليد المجتمع السعودي". ولكنه لم يتحدث عن حفلة محمد عبده التي يتوقع أن تكون بعد عشرة أيام. وكان عدد من رجال الدين قد هاجموا إقامة الحفلة بشكل مباشر، منذ اليوم الأول للإعلان عنها، على الرغم من أنها ليست المرّة الأولى التي يغني فيها فنان العرب في السعودية، فكان يقيم قبل عشر سنوات حفلات سنوية في كل من أبها وجدة، قبل أن تتوقف بضغط من رجال الدين.
وما زال حراك المعارضين قوياً، ودشن ناشطون "هاشتاغ" على موقع تويتر بعنوان "#المفتي_السينما_والحفلات_فساد". غير أن هذا لم يمنع شركة "روتانا" المنظمة للحفل من الإعلان أمس رسمياً عن إقامه الحفلة يوم 30 يناير/ كانون الثاني الجاري في الصالة المغلقة لملعب الجوهرة المشعة.