أثار الإعلان الرسمي عن تركيبة الحكومة ردوداً في الشارع التونسي، بين مرّحب بتشريك الأحزاب وبين منتقد لوجود "النهضة" في الحكومة الجديدة، وقال البعض إن تعدد الأحزاب لن يكون مقياس نجاح الحكومة من عدمه، مؤكدين أن الأهم هو الأداء السياسي والبرنامج الذي سيتم تقديمه للتونسيين.
تقول زينة، (موظفة)، إنه "كان لا بدّ من تشريك الأحزاب خصوصاً وأن تركيبة الحكومة ستمر عبر مجلس نواب الشعب للمصادقة عليها"، مؤكدة أنه كان لا بدّ من حصول غالبية الأحزاب على بعض الحقائب الوزارية لضمان نسبة مريحة من الأصوات، معتبرة أن الأحزاب التي لن تكون موجودة فإنها لن تساند الحكومة، ملاحظة أنه لا يمكن الحكم على الحكومة في الوقت الحالي، وأن الأهم من كل ذلك هو البرنامج الذي ستقدمه هذه الحكومة للتونسيين.
أما عبد المجيد القرقني، (تاجر)، فقال إنهفوجىء كثيراً بإشراك "النهضة" في الحكومة الجديدة، وإن الرئيس الباجي قائد السيسي خذله، معتبراً أنه لم يكن يتخيل أن يتحالف "النداء" و"النهضة".
وتؤكد شيماء، (طالبة)، أنها تأمل النجاح للحكومة، وأن تضطلع بمهامها في أفضل الظروف، ملاحظة أنّ إشراك الأحزاب ضروري لكي تضمن المصادقة والحدّ الأدنى من الاستقرار بعيداً عن التجاذبات السياسية. وقالت إن وجود وزراء من مختلف الانتماءات الحزبية سيضمن تنوع الآراء.
من جهتها، تقول فتحية، (ربة منزل)، إن "بعض الأسماء معروفة لدى الرأي العام في تونس في حين أنّ بعض الأسماء الأخرى غير معروفة"، مؤكدة أنّ أهم تحدٍّ ستواجهه الحكومة الجديدة هو مقاومة الإرهاب واستقرار الأوضاع، وأضافت أنّ عديد الوزراء سرعان ما ينسون وعودهم، فهم قبل المناصب يدعون أنهم قريبون من المواطن ويلامسون مشاغله، ولكنهم عندما يجلسون على الكراسي ينسون وعودهم.