أثار الحوار التلفزيوني لرئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، أمس الأحد، على قناة "الحوار التونسي"، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. والحوار جاء ردًا على ما أثاره تعديل الشاهد على حكومته من ردود فعل، خصوصاً لدى الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى المنظمات النقابية التونسية.
ويتعلّق الجدل حول أمرين، أولهما اختيار الشاهد قناة خاصة لإجراء الحوار وتجاهله القنوات الرسمية التي كانت تحظى بهذا الامتياز. والثاني اصطحابه كل وزراء حكومته في هذا الحوار وجلوسهم مع الجمهور، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس. وهنا كانت التعليقات الساخرة من هذا الحضور للفريق الحكومي كمشاهدين.
وكتب الإعلامي صبري الزغيدي تعليقًا على هذا الحضور للوزراء مع الجمهور جاء فيه "مشهد مذل جدا للحكومة التونسية؛ الشاهد معززا بجمهور الوزراء في حضرة قناة تلفزية خاصة... صورة سريالية أخرى تؤكد ضرب سيادة الدولة، وتحيل إلى وضعية ارتهانها للخواص وللمؤسسات المالية الدولية".
هذا الرأي شاركته الإعلامية آمال الشاهد، مستغربةً بث الحوار على قناة خاصة. وكتبت "رئيس الحكومة في قناة خاصة... والحكومة حاضرة جمهور... ما هي الرسالة التي علينا تلقيها؟".
التعليقات الساخرة من حضور الوزراء مع الجمهور كانت عديدة، ومنها ما كتبه مبروك حزامي الذي قال ساخرا "مع حكومة الشاهد... مش هتقدر تغمض عنيك... كل يوم غريبة".
وقال الإعلامي خالد كرونه ساخرًا "مشاهد أولى منعشة على قناة الحوار... رئيس الحكومة يتوسط البلاتوه، وأعضاؤها من خلفه؟".
وجعل الحضور التلفزيوني لرئيس الحكومة التونسية في قناة "الحوار التونسي" وطريقة الحضور مع الوزراء، الكثيرين يتساءلون عن السياسة الاتصالية لفريقه الحكومي.