حالت السلطات السودانية، اليوم الخميس، دون تنفيذ وقفة احتجاجية أعلن عنها الصيادلة احتجاجا على رفع الدعم عن الدواء، إذ سارعت الشرطة إلى السيطرة على مكان الاحتجاج ونشرت قوة أمنية بمداخل ومخارج دار الصيادلة لمنع تنفيذ الوقفة المعلنة.
واستجاب عدد من الصيدليات، صباح اليوم، لدعوة لجنة صيادلة السودان المركزية للإضراب عن العمل لمدة ثلاث ساعات بدءا من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا.
وأصدرت الحكومة أخيرا حزمة قرارات اقتصادية، بينها رفع الدعم عن الدواء، الأمر الذي قاد لارتفاع الأسعار بنسب تتفاوت بين "100 إلى 300 في المائة"، قبل أن تتراجع وتعلن عن وجود خطأ في التسعيرة الجديدة للأدوية وتؤكد التراجع عنها.
وعمليا بدأ سودانيون الشكوى، رغم إعلان وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبو قردة، الجمعة الماضي، التراجع عنها، فضلا عن استمرار الحكومة في دعم نحو 50 في المائة من أدوية الأمراض المزمنة والأدوية المنقذة للحياة.
وتقول سارة (موظفة)، إنها ذهبت إلى الصيدلية في اليوم الثاني لقرار الوزير ووجدت أسعار الأدوية على ارتفاعها، وعندما سألت صاحب الصيدلية، أكد لها أنهم لم يتسلموا منشورا حكوميا رسميا بشأن الأسعار.
وقالت لجنة صيادلة السودان المركزية إن الوقفة والإضراب الذي دعت إليه الصيدليات وشركات ومصانع الأدوية، فضلا عن الصيادلة العاملين في وزراة الصحة، يشمل الإضراب الجزئي عن العمل لمدة ثلاثة أيام متتالية، واستثنت منه الصيدليات العاملة بالمستشفيات، وأنه يأتي ضمن مقاومة قرار الحكومة برفع الدعم عن الأدوية وتحميل المواطنين أعباء إضافية، فضلا عن إقدام الأجهزة الأمنية منذ السبت الماضي، على ملاحقة ثلاثة من أعضاء اللجنة.
واعتبرت اللجنة حديث وزير الصحة الأخير عن إلغاء تسعيرة الأدوية التي أقرها مجلس الصيدليات والسموم، والتي أثارت الشارع السوداني "محض خداع"، وأكدت أنها محاولة لتخدير المواطنين عن مقاومة رفع الدعم ليتعاملوا معه كأمر واقع.