لقي شخص حتفه، اليوم الخميس، في باريس، بعد أن أطلق عليه رجال الشرطة الرصاص حين حاول اقتحام مركز للشرطة في حي "باربيس" بالدائرة الثامنة عشرة والاعتداء على رجال الشرطة.
وحسب مصادر في وزارة الداخلية، فإن الشخص المذكور ركض باتجاه مدخل مركز الشرطة، وفي يده سكين، وكان يرتدي حزاما ناسفا تحت معطفه.
وتبين لاحقا بعد حضور المحققين أن الحزام الناسف كان عبارة عن جيب بلاستيكي مربوط بخيوط كهربائية ولا يحتوي على أي مادة متفجرة.
وأكد بيان لمكتب مدعي الجمهورية أن "الرجل فارق الحياة بعد إصابته بعدة طلقات نارية وجهها له أفراد الشرطة المتواجدون عند مدخل مركز الشرطة، بعد أن رفض الامتثال للأوامر بالتوقف". كما ذكر البيان أن "الرجل لم يكن يحمل أي أوراق هوية، غير أن المحققين عثروا في جيوبه على هاتف نقال وعلم لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بالإضافة إلى ورقة مكتوب عليها نص باللغة العربية يتبنى العملية بوضوح".
وتكلف مكتب محاربة الإرهاب في الضابطة القضائية بباريس بالتحقيق في ملابسات هذا الحادث بعد العثور على هذه "الأدلة"، وفتح تحقيقا رسميا حول "هجوم ومحاولة اغتيال في حق موظفي الدولة مرتبطة بعملية إرهابية"، ولم تتسرب حتى الآن أي معلومات عن هوية الشخص المُهاجم.
وفور وقوع الحادث، انتشرت بكثافة قوات الشرطة وعناصر فرقة متخصصة في نزع الألغام في محيط مركز الشرطة، الذي تعرض للهجوم، وأيضا في كل شوارع "حي باربيس"، وهو حي شعبي تقطنه غالبية من المهاجرين العرب والأفارقة. كما حضر وزير الداخلية برنار كازنوزف، يرافقه كبار المسؤولين الأمنيين إلى مكان الحادث، وتفقد مركز الشرطة.
وتزامنت هذه "المحاولة الهجومية" مع الاحتفال بالذكرى الأولى لاعتداءات باريس في 7 يناير/كانون الثاني من العام الماضي ضد مقر أسبوعية "شارلي إيبدو"، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً.
اقرأ أيضا: الذكرى الأولى لاعتداء "شارلي إيبدو" واتهامات للحكومة بالتقصير