وأفادت مصادر محلية في شبوة بأن قوات الجيش نشرت العديد من حواجز التفتيش على الطريق العام في أكثر من مديرية، وصولاً إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها على أطراف أبين.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي يوضح ملابسات الانتشار، جاء التطور في وقتٍ تتعرض فيه القوات الهجومية لهجمات من حين لآخر، فضلاً عن حملات التحريض من قبل مناصري ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
كما يترافق التطور مع التعثر الذي يواجه البدء بتنفيذ "اتفاق الرياض"، المبرم بين الحكومة والانفصاليين برعاية السعودية، في الخامس من الشهر الجاري.
وكان من المقرر، وفقاً للاتفاق، عودة رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى عدن، في أول أسبوع تلا الاتفاق، إلا أن العودة تأجلت أكثر من مرة، آخرها السبت الماضي، على إثر ما يقول مسؤولون إنها عقبات يضعها الانفصاليون المدعومون من الإمارات.
وفيما كانت عدن قد شهدت، خلال الأسابيع الماضية، جملة إجراءات أمنية، تسلمت خلالها القوات السعودية قيادة قوات التحالف في المدينة من الإمارات، يتحفظ مسؤولون حكوميون على اعتبارها إجراءات كافية، مع بقاء السيطرة الفعلية لقوات محسوبة على الانفصاليين.
يذكر أن قوات الانفصاليين المدعومين من الإمارات تسيطر حصرياً على عدن، وأغلب المناطق المحيطة بها، منذ أغسطس/آب الماضي.
وينص اتفاق الرياض على جملة من الإجراءات الأمنية، بما فيها عودة مختلف القوات التي تحركت إلى عدن في أغسطس إلى مواقعها السابقة، وتسليم المدينة لقوات الشرطة.
في المقابل، تعد شبوة، أبرز المحافظات الخاضعة لقوات الشرعية، وسيطرت فيها الأخيرة عقب أيام من المواجهات مع حلفاء أبوظبي، خلال أحداث أغسطس الماضي.