لا تدخل دول أميركا اللاتينية ضمن قائمة أكثر 20 دولة حول العالم يستهلك شعبها الكحول. فالقائمة تتصدّرها إستونيا بـ12.3 لتراً للشخص الواحد سنوياً. وتأتي بعدها بالترتيب كلّ من: النمسا، وفرنسا، وإيرلندا، والتشيك، والمجر، والبرتغال، وإسبانيا، وألمانيا، وبلجيكا، والدنمارك، وسلوفينيا، وبولندا، وفنلندا، وأستراليا، وسويسرا، وبريطانيا، وسلوفاكيا، وهولندا، ونيوزيلندا.
فيما تأتي تشيلي الأولى في أميركا اللاتينية، خلف هذه الدول مباشرة، باستهلاك فردي يبلغ 9.9 لترات سنوياً، بحسب موقع "بي بي سي موندو".
أما الترتيب اللاتيني الذي نقله موقع "لاتين كوريسبندنت" عن منظمة الصحة العالمية، فيشمل خلف تشيلي كلاً من: الأرجنتين (9.3 لترات)، فنزويلا (8.9)، الباراغواي (8.8)، البرازيل (8.7)، البيرو (8.1)، باناما (8)، الأوروغواي (7.6)، الإكوادور (7.2)، جمهورية الدومينيكان (6.9)، كولومبيا (6.2)، بوليفيا (5.9)، كوستاريكا (5.4)، كوبا (5.2)، نيكاراغوا (5)، هندوراس (4)، غواتيمالا (3.8)، السلفادور (3.2).
وكمعدل عام، فإنّ استهلاك الفرد للكحول في أميركا اللاتينية وجزر البحر الكاريبي يصل إلى 8.4 لترات سنوياً، وهو ما يتجاوز معدل الاستهلاك العالمي بـ2.2 لتر.
الأرقام لا تطمئن في أميركا اللاتينية، خصوصاً مع ارتباط تعاطي الكحول بارتفاع عدد حوادث السير. وعن ذلك، تقول المسؤولة في منظمة الصحة العالمية ماريستيلا موتيرو: "هذه البلدان لم تكن يوماً نسبة تعاطي الكحول فيها ملحوظة على المستوى العالمي. الأمر يأتي كنتيجة لقيم جديدة حملتها العولمة والتطور الاقتصادي".
وتضيف: "اليوم، تصل المشروبات الكحولية إلى كلّ الأماكن في بلدان أميركا اللاتينية، ولا تواجه أيّ حظر. تفتح مصانع جديدة ووكالات استيراد للكحول. وتضغط هذه الشركات على الحكومات المحلية من أجل عدم فرض الضرائب. وبالتالي فإنّ أسعار المشروبات الكحولية ما زالت منخفضة. فيما يعتبر تعاطي الكحول نوعاً من الفخر الاجتماعي، خصوصاً بين صغار السن".
تعتبر الجعة أبرز المشروبات الكحولية المستهلكة في أميركا اللاتينية، بـ 55 في المائة. يليها الويسكي بـ30 في المائة، والنبيذ بـ12 في المائة.
اقرأ أيضاً: الكحول سبب رئيسي لدخول المستشفيات في فرنسا