عنونت صحيفة "ذا تايمز"، الخبر بـ"بوتين يترك الغرب ليخمّن بصدمة الانسحاب من سورية"، وكتبت أنّ إعلان الرئيس بوتين مساء أمس، شكّل مفاجأة أدّت إلى التشكيك في دعم موسكو لنظام الرئيس بشّار الأسد. وممّا جاء في الخبر، أنّ بوتين أبلغ الأسد بقراره عبر الهاتف.
كما أشارت الصحيفة إلى أنّ أهداف آلاف الغارات الجويّة الرّوسية كانت غير دقيقة، وصبّت في صالح النظام السوري، بيد أنّه هناك مخاوف الآن في دمشق، من زوال تلك المكاسب قبل بدء عمليّة سياسية بقيادة الولايات المتحدّة وروسيا.
بدورها، عنونت صحيفة "ذا غارديان" صدمة وتشكيك في خطوة بوتين الانسحاب من سورية"، وتحدّثت عن تزامن خطوة بوتين مع بدء محادثات السلام في جنيف، حتى بدت كعلامة أنّ روسيا تقوم بما يكفي لإنقاذ نظام الأسد من الانهيار. كما لفتت إلى أنّ بوتين قال إنّه، أمر موظفيه الدبلوماسيين ببذل الجهود بهدف الوصول إلى تسوية وإنهاء الحرب الأهلية التي أودت بحياة 250 ألف إنسان وهي تدخل عامها السادس.
ونقلت عن مصادر أنّ دبلوماسيين غربيين، أصيبوا بالاندهاش والتشكيك لدى سماعهم الخبر، وقال أحد الدبلوماسيين في جنيف، إنّ عليهم الانتظار لمعرفة ماذا يعني ذلك، مضيفاً "إنّه، بوتين، لقد أعلن عن تنازلات مشابهة في الماضي ولم يتحقّق شيء منها".
أمّا عنوان صحيفة "الإندبندنت" فجاء مختلفاً نوعاً ما عن التشكيك والمفاجأة، وكتبت "بوتين يقول إنّ القوّات الرّوسية ستبدأ بالانسحاب من سورية"، وأكّدت دور موسكو في لعب دور الحليف للنظام السوري منذ سبتمبر/أيلول ما أدّى إلى قلب الأمور فور تدخل القوّات الرّوسية لصالح الرئيس الأسد.
وأشارت إلى أنّ وكالة الأنباء السورية الوطنية، نقلت أنّ الرئيس السوري قال، إنّ التعاون بين روسيا والقوّات السورّية أمّن الانتصار ضدّ الإرهاب وأعاد الأمن إلى البلاد، بيد أنّ "الإندبندت" لفتت إلى أنّه على الرّغم من أنّ التدخّل الرّوسي انطلق رسمياً لمحاربة الجماعات "الإرهابية"، لكنّ روسيا اتّهمت وعلى نطاق واسع باستهداف الجماعات المعتدلة المعادية للنظام، فضلاً عن مئات المدنيين في المدارس والمستشفيات.
وأكملت أنّ الإعلان الأخير، سيقابل بنوع من السخرية في العواصم الغربية، إذ قال أحد الدبلوماسيين، إنّ بوتين، أثبت أنّه كالزئبق ولا يمكن الوثوق به كشريك، ليس فقط في الصراع في سورية بل في الحرب في أوكرانيا أيضاً.
اقرأ أيضاً: أطرف 8 تعليقات على انسحاب روسيا من سورية