الإعلاميون الفرنسيون لماكرون: ليس من حق الإليزيه اختيار الصحافيين في التغطيات

وبهذه المناسبة وقَّع العديد من الصحافيين، والرقم في تصاعد، بياناً موجَّهاً إلى رئيس الجمهورية، يذكّره بأنه ليس من حق الإليزيه اختيار الصحافيين.

وعبَّر البيان الذي وقّعت عليه جمعية صحافيي "فرانس برس" و"بي. إف. إم تيفي" و"لوموند"و"ميديا بارت" و"ليبراسيون" و"لوفيغارو" و"فرانس إنفو" و"تي إف 2" والإدارة الوطنية للقناة الثالثة، والعديد من الإذاعات منها راديو "مونتي كارلو" وغيرها، عن القلق من "تنظيم الاتصال الرئاسي الجديد"، منذ وصول ماكرون للحكم.

 وإذ تفهَّم البيان الأسباب المتعلقة بالأمكنة المخصصة للصحافيين وأيضاً شروط السلامة، إلا  أنه اشترط أن تكون كل الإدارات حاضرة.

لكن البيان شدد على أنه "ليس من حق الإليزيه، بأي حال من الأحوال، أن يختار مِن بيننا مَن له الحق ومن ليس له الحق في تغطية تنقل رئاسي، مهما كان الموضوع (الدفاع، أو الدبلوماسية أو الاقتصاد أو التربية، أو موضوع اجتماعي).

وأضاف: "ليس من حق رئيس الجمهورية، أو من أجهزته، أن تقرر الاشتغال الداخلي للإدارات الصحافية، ولا خيار معالجتها ولا نظراتها، لأن هذا الخيار يتعلق بتوجيهات الإدارات، والصحافيون هم من ينجزونه، سواء تعلق الأمر بصحافيين دائمين أو غير دائمين".

ونوَّه البيان إلى أنه "لم يجرؤ أي رئيس جمهورية فرنسي سابق إلى هذا النوع من التنظيم، باسم احترام حرية التعبير".

ولأن الحذر والتشكيك من المعلومة أصبح ضاغطاً أكثر فأكثر، كما يرى البيان، "فإنّ اختيار من سيتحدث عن تنقلاتكم، سيعزز من الخلط بين الاتصال والصحافة، ويضرّ بالديمقراطية".