الصحة السعودية تعوّض ضحايا كورونا وتمنع أضاحي الإبل

04 سبتمبر 2015
الإبل حاضن لفيروس كورونا (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها ستدفع تعويضات عن كل المتوفين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بغض النظر عن جنسيتهم أو مهنتهم، في محاولة منها للتعويض على أسر 512 مريضاً قضوا بسبب المرض حتى يوم أمس.


يأتي القرار الوزاري في الوقت الذي اقترب عدد الحالات التي أصيبت بالفيروس من 1200 إصابة، بعد أن أعلنت أمس عن إصابة 4 حالات جديدة إضافة لحالتي وفاة، وشفاء أحد المرضى ليصل عدد المصابين بالمرض منذ اكشافة في يونيو/حزيران 2012 إلى 1199 حالة، تماثل 612 منها للشفاء، وما زالت 73 حالة تتلقى العلاج حتى اليوم، منها 12 حالة معزولة في المنزل.

وأكدت وزارة الصحة أنه منذ صدور بيانها السابق يوم الأحد الماضي، تم تسجيل 7 حالات إضافية، مرتبطة بالتفشي في مدينة الملك عبد العزيز للحرس الوطني ليصل العدد الكلي إلى 78 حالة مؤكدة في مختبرات الوزارة. وبينت أن الحالات المسجلة خلال هذا الأسبوع لا تشكل حالات جديدة وإنما هي حالات اكتسبت العدوى سابقاً، كاشفة أن فرق الاستجابة السريعة بمنصة المكافحة زارت 34 مستشفى ومركزاً طبياً خلال هذا الأسبوع، وأصدرت تقارير وجداول زمنية للتعامل مع المخالفات إن وجدت.

اقرأ أيضاً: كورونا السعودية يقتل ويصيب 32 ويغلق مستشفى ثانياً

أما عن الاستعدادات للأمراض التنفسية المعدية بما في ذلك فيروس كورونا والأنفلونزا الموسمية وغيرها، فتعمل الوزارة على عدة محاور أهمها منع حالات فيروس كورونا الأولية الناتجة عن مخالطة الإبل، إذ سعت الوزارة إلى منع تواجد الإبل في مناطق الحج لأي غرض كان، واستجابت الجهات المعنية لهذا الأمر.

كذلك منع الحالات الثانوية التي قد تنتقل بين البشر وذلك بحصر المخالطين للحالات المؤكدة، وعدم تمكينهم من الحج حتى تنتهي فترة متابعتهم، وأيضاً التقصي النشط عن الالتهابات التنفسية، ورفع إجراءات التعرف على الحالات المشتبهة وفرزها وعزلها، ونقل الحالات المؤكدة خارج مستشفيات المشاعر، وتوفير التشخيص المخبري في منى وعرفات، بالإضافة إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وتحصين الحجاج بلقاح الأنفلونزا الموسمية ورفع التغطية بهذا اللقاح إلى أعلى درجة ممكنة، وإلزام العاملين الصحيين بلقاح الأنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية حماية لهم وللحجاج.

اقرأ أيضاً: السعودية تضمن سلامة الحجاج

من جانب آخر، أكد الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري أنه لا توجد علاقة بين الجو وبين انتقال الفيروس بين الأشخاص، ولا يوجد أي تفشٍّ حاليا، مبيناً وجود "نمطين للمرض وهي الإصابة بالمرض من خارج المستشفيات ومعروفة مصادره، والنمط الآخر وهو الانتقال بين الأشخاص الذي يحدث داخل المستشفيات"، مشيراً إلى أن نسبة الانتقال بين الأشخاص لا تتعدى 2 في المائة، والفيروس ما زال ضعيفاً".

وعن علاقة الإبل بفيروس كورونا قال الدكتور عسيري: "تشير الدراسات التي أجراها الباحثون من أميركا والسعودية أن الفيروس كان منتشراً في الإبل داخل السعودية منذ أكثر من 30 سنة، وكان وقتها محصوراً فيها من دون أن ينتقل للبشر، وخلال الأربع سنوات الماضية انتقل من الإبل إلى الإنسان في حين تم اكتشاف أن 74 في المائة من الإبل تحمل مضادات لفيروس كورونا، ما يعني إصابتها بهذا الفيروس في مرحلة ما من مراحل حياتها، وأن العثور على فيروس كورونا في جسم الإبل على نطاق واسع يعطي نتائج مهمة للسيطرة على انتشاره"، مشيراً إلى أن الخفافيش قد تكون الحاضن الأول للفيروس، بينما الحيوانات الأخرى المستأنسة وخاصة الإبل حاضن ثانوي ينقل العدوى للإنسان.

وفي محاولة للحد من انتشار الفيروس وافق المفتي العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ على استبدال أضحية الإبل بالأبقار والأغنام كهدي وأضاحٍ للحجاج خلال موسم حج هذا العام، وذلك استجابة لطلب وزير الصحة خالد الفالح الذي يعمل مع فريق وزارته على الحد من تفشي كورونا.

وكان تفشي كورونا في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني خلال الشهر الحالي قد دفع بالفالح إلى الاجتماع بالمفتي الأسبوع الماضي ليطلب منه إبعاد الإبل عن الأضاحي، خصوصاً أنها متهمة بأنها المصدر الرئيس للفيروس الذي أطاح بما لا يقل عن 70 مصاباً خلال تفشيه الأخير، مؤكداً أن المفتي وافق على استبدالها بالأبقار والأغنام.

اقرأ أيضاً: السعودية: كورونا يغلق مستشفى حكومياً.. والجِمال المتهم الأول