وأعلنت وزارة الصحة اليمنية في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ المرض ظهر في صنعاء، وقالت منظمة الصحة العالمية في العاشر من نفس الشهر، إنّ حالات الاشتباه ارتفعت إلى 24 حالة. وفي اليوم التالي قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية في اليمن "لا يوجد انتشار للمرض".
لكن طارق جسارفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، قال في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة، في جنيف، إنّه حتى أمس، الخميس، كانت هناك 1410 حالات اشتباه موجودة في 10 من محافظات اليمن وعددها 23. وأضاف أن معظم الحالات في محافظات تعز وعدن ولحج والحديدة وصنعاء.
وأودت الحرب اليمنية بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وشرّدت الملايين.
والكوليرا أحد عدة مخاطر تسببها حرب اليمن، لكن انتشار المرض بسرعة سيضيف بعدا جديدا للأزمة الإنسانية، التي تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنها خلفت 7.4 ملايين طفل بحاجة لمساعدة طبية و370 ألفا يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بيتينا لويشر:"نناشد العالم مساعدتنا في أداء مهمتنا على الأرض، نناشد الأطراف المتحاربة إتاحة إمكانية الوصول أمام العمال الإنسانيين إلى المزيد من المناطق. تعرفون أيضا أن الموقف معقد والبنية التحتية والمرافئ لحقت بها أضرار ومن الصعب دخول المساعدات، وبالتالي فإن أية مساعدة يمكننا الحصول عليها أمر يستحق التقدير".
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إنّ 47 فقط من الحالات المشتبه فيها تؤكد إصابتها بالكوليرا، وإنّ المرض امتد من العاصمة ووصل إلى تسع محافظات أخرى.
وذكرت المنظمة في تقريرها الذي صدر في 26 من الشهر الجاري، أنّ الأطفال دون سن عشرة أعوام يمثلون نصف الحالات، وأن ست وفيات وقعت بسبب الكوليرا، ووقعت 36 حالة وفاة مرتبطة بالمرض نتيجة الإصابة بالإسهال الحاد.
وعلى الرغم من أن الأغلبية لا تظهر عليها أعراض، أو تظهر عليها أعراض بسيطة يمكن علاجها بإعطاء محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، فإنّ في حالات الإصابة الشديدة يمكن أن يسبب المرض الوفاة في غضون ساعات، إذا لم يتوفر العلاج بحقن المحاليل عن طريق الأوردة والمضادات الحيوية.
(رويترز)