وكشف زعيم "التيار الصدري" عن قيام قيادي في مليشيا عراقية، باختطاف 1500 عراقي، انتقاما لحادثة اختطاف شقيقه، مؤكدا قيام المليشيات بعمليات اختطاف متكررة لأشخاص "ذكروا قادتهم بسوء".
وانتقد الصدر الدعم الذي قال إن المليشيات تقدمه لوزيرة الصحة، عديلة حمود. موضحا، خلال مقابلة بثتها فضائية "الرشيد" العراقية، ليل الجمعة، أن "هذا الدعم حال دون إقالة الوزيرة من منصبها، على الرغم من اتهامها بالفساد".
وأشار إلى أن الزيارات التي يقوم بها قادة في مليشيا "الحشد الشعبي" لوزيرة الصحة "حرام وممنوعة وباطلة"، مبينا أن "هذه الزيارات جاءت نكاية في "التيار الصدري" الذي طالب بإقالة الوزيرة".
وأعلن زعيم "التيار الصدري" براءته من الاقتتال الطائفي الذي شهده العراق عامي (2006-2007)، موضحا أن المنشقين عن تياره هم الذين تورّطوا في الاقتتال، مضيفا: "المليشيات الوقحة هي التي قامت بذلك، وإذا وقعنا بين أيديها في الانتخابات المقبلة فإننا سنكون في أيدي قُطاع رقاب جدد".
وشهد العراق عامي 2006 و2007 اقتتالا على أسس طائفية، تسبب في مقتل واختطاف وتغييب آلاف العراقيين، واتهمت الحكومة العراقية في وقتها "جيش المهدي" التابع لـ"التيار الصدري" وتنظيم "القاعدة" بالوقوف وراء هذا الاقتتال.
وأكد الصدر تأييده لـ"تشكيل كتلة سياسية عابرة للطائفية، بمفوضية انتخابات جديدة، وقانون انتخابات جديد، ووجوه جديدة"، موضحا أنه يريد "بناء مستقبل سياسي جيد للبلاد".
ولم يستبعد التحالف مع رئيس الوزراء العراقي، ورئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ونائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، شريطة أن يأتوا بوجوه جديدة، مؤكدا أنه سيكون مع التجديد لحيدر العبادي لولاية ثانية "إذا عمّر ما خرّبه غيره"، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.
وتابع: "يوجد فرق بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والحالي حيدر العبادي"، مشيرا إلى "وجود تحسّن وأمل وضوء في نهاية النفق".
ويجري "التيار الصدري" حراكا سياسيا واسعا تمهيدا للانتخابات المقبلة، من خلال سلسلة لقاءات أجرتها وفود التيار في بغداد وأربيل.
وأعلن نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، أمس الجمعة، تسلمه رسالة من مقتدى الصدر، موضحا، في بيان، أنه اتفق مع وفد من التيار على "ضرورة اختيار مفوضية انتخابات جديدة، وسن قانون جديد للانتخابات".