حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، من تحوّل نظام الحكم في العراق إلى حكم "مليشياوي" أو عسكري ، فيما يسعى رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، إلى دخول الانتخابات المحلية المقبلة ضمن قائمة تضم فصائل المليشيات.
ورفض الصدر استخدام شعارات "الجهاد والمجاهدين" للخوض في الشأن السياسي والانتخابي، مبيناً أن هذا الأمر سيؤدي إلى "ذبح الجهاد على دكة السياسة، وتحوّل الحكم في العراق إلى العسكر أو المليشيات".
وأوضح زعيم التيار الصدري، في رد على سؤال لأحد أنصاره حول عزم المالكي على دخول الانتخابات المقبلة بقائمة تحمل اسم مليشيا "الحشد الشعبي"، أنه "يجب منع استعمال الجهاد والمجاهدين في الشؤون السياسية والانتخابية".
والتقى المالكي، في وقت سابق، قادة مليشيات "الحشد الشعبي"، داعياً إلى دور أكبر للمليشيات في الشؤون الأمنية والسياسية، فيما تشير مصادر مقربة من مفوضية الانتخابات في العراق إلى نية المالكي تشكيل قائمة انتخابية باسم "الحشد الشعبي"، للاشتراك في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل.
وقالت وسائل إعلام محلّية إن مفوضية الانتخابات سجّلت نحو 40 كياناً سياسيّاً، يمثّلون فصائل مليشيات "الحشد"، للاشتراك في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة ضمن قائمة منفردة تحمل اسم "الحشد الشعبي"، وأوضحت أن القائمة ستضمّ بعض قيادات "التحالف الوطني" الحاكم.