28 اغسطس 2019
الصلو .. جبهة وتاريخ في اليمن
عبدالإله هزاع الحريبي (اليمن)
تعتبر مديرية الصلو في محافظة تعز اليمنية إحدى جبهات القتال الأشدّ ضراوة بين الميليشيات الانقلابية والجيش الوطني مدعوماً بالمقاومة الشعبية، يقطنها ما يزيد عن 72 ألف نسمة، وتتكوّن من 11 عزلة، ولها تاريخ عريق في حضارة اليمن، وخصوصاً في العصر الوسيط، حين تكوّنت في اليمن دويلات عديدة، أبرزها الدولتان، الأيوبية والرسولية، واللتان كانت تعز عاصمة الحكم لهما.
كان حصن الدملؤة التاريخي في مديرية الصلو مركز الحكم للدولة الأيوبية التي كان حاكمها طغتكين ابن ايوب، شقيق صلاح الدين الأيوبي، الفاتح العظيم، وصكّت النقود باسم هذا الحصن الذي لا زالت بقاياه شاهدة عليه. وفي الصلو كانت هناك مراكز علم عديدة، تشدّ إليها الرحال.
في التاريخ المعاصر شارك رجال الصلو في عملية تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني في الجنوب، وشاركوا في إسقاط الحكم الإمامي البغيض. ولعل أبرز رجال الصلو الذين شاركوا في تحرير الجنوب المناضل الشهيد عبدالله مكرد الحريبي، وتقول روايات إنّ هذا الشهيد البطل هو نفسه ذلك المواطن العدني الذي يظهر متحدياً جنود الاحتلال بلغتهم، في التسجيلات التي أرشفت جزءً من تاريخ ثورة الشعب اليمني ضد الاحتلال البريطاني، والمناضل الشهيد عبدالله أحمد عباس الشهير بـ "العباسي"، والمناضل الشهيد عبد الكافي عبدالرزاق الذي كان له باع في المجال الرياضي, وقبل ذلك، في العمل الكفاحي والنقابي حسن الجراش، وفي شمال الوطن، برز العديد من الرجال الذين كانوا في الصفوف الأمامية لفك الحصار عن صنعاء، من أبرزهم المناضل الفقيد غالب عبدالله عابد ومنصور أحمد سيف، وآخرون لا تحضرني أسماءهم ممن ارتبطوا بحركة التحرير الوطنية في الشمال والجنوب، وفي المعترك الوطني الذي نعيشه في سبيل عودة الشرعية، وبناء الدولة المدنية الحديثة.
تعتبر الصلو إحدى الجبهات القتالية الأشدّ ضراوة ضد المليشيات الحوثية العفاشية، فخلال فترة قليلة فقط سقط أكثر من خمسين متمرّداً من مليشيات الحوثي وصالح وعشرات، وربما تجاوزوا المئة من الجرحى، في محاولاتهم المتكرّرة اقتحام المديرية، والتوّجه صوب مديرية المواسط في قلب الحجرية، حيث قامت الميليشيات الإنقلابية بتهجير أبناء قرية الصيار، وتحويل القرية إلى منطقة حربية وعسكرية وزراعتها بالالغام، وكذلك تهجير أبناء قرية بيت القاضي. ولكن، مازال بعض أبناء هذه القرية يرفضون الخروج من منازلهم.
تأثّر أبناء الصلو كثيراً بالسلوك المدني نتيجة احتكاكهم الكبير بمدنية المجتمع العدني في العهد الاستعماري، وبعد الاستقلال أيضاً، ولذلك نرى ميل الصلاوية إلى السلام أكثر من الحرب، وهي لا تخلو ممن ارتبطوا بالنظام القبلي الفاسد، لكنهم لا يشكلون أيّ تهديد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومثل هؤلاء يوجدون في مختلف المناطق، وليس لهم أيّ تأثير. ويبدو أنّ الصلو ستكون من أهم المحاور التي ستطبق الخناق على المتمردين الحوثيين، في طريق تحرير تعز من مليشيات الانقلاب الطائفي، إذ يحاول الحوثيون إرهاب أهلها بصواريخهم وقذائف مدافعهم وألغامهم.
كان حصن الدملؤة التاريخي في مديرية الصلو مركز الحكم للدولة الأيوبية التي كان حاكمها طغتكين ابن ايوب، شقيق صلاح الدين الأيوبي، الفاتح العظيم، وصكّت النقود باسم هذا الحصن الذي لا زالت بقاياه شاهدة عليه. وفي الصلو كانت هناك مراكز علم عديدة، تشدّ إليها الرحال.
في التاريخ المعاصر شارك رجال الصلو في عملية تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني في الجنوب، وشاركوا في إسقاط الحكم الإمامي البغيض. ولعل أبرز رجال الصلو الذين شاركوا في تحرير الجنوب المناضل الشهيد عبدالله مكرد الحريبي، وتقول روايات إنّ هذا الشهيد البطل هو نفسه ذلك المواطن العدني الذي يظهر متحدياً جنود الاحتلال بلغتهم، في التسجيلات التي أرشفت جزءً من تاريخ ثورة الشعب اليمني ضد الاحتلال البريطاني، والمناضل الشهيد عبدالله أحمد عباس الشهير بـ "العباسي"، والمناضل الشهيد عبد الكافي عبدالرزاق الذي كان له باع في المجال الرياضي, وقبل ذلك، في العمل الكفاحي والنقابي حسن الجراش، وفي شمال الوطن، برز العديد من الرجال الذين كانوا في الصفوف الأمامية لفك الحصار عن صنعاء، من أبرزهم المناضل الفقيد غالب عبدالله عابد ومنصور أحمد سيف، وآخرون لا تحضرني أسماءهم ممن ارتبطوا بحركة التحرير الوطنية في الشمال والجنوب، وفي المعترك الوطني الذي نعيشه في سبيل عودة الشرعية، وبناء الدولة المدنية الحديثة.
تعتبر الصلو إحدى الجبهات القتالية الأشدّ ضراوة ضد المليشيات الحوثية العفاشية، فخلال فترة قليلة فقط سقط أكثر من خمسين متمرّداً من مليشيات الحوثي وصالح وعشرات، وربما تجاوزوا المئة من الجرحى، في محاولاتهم المتكرّرة اقتحام المديرية، والتوّجه صوب مديرية المواسط في قلب الحجرية، حيث قامت الميليشيات الإنقلابية بتهجير أبناء قرية الصيار، وتحويل القرية إلى منطقة حربية وعسكرية وزراعتها بالالغام، وكذلك تهجير أبناء قرية بيت القاضي. ولكن، مازال بعض أبناء هذه القرية يرفضون الخروج من منازلهم.
تأثّر أبناء الصلو كثيراً بالسلوك المدني نتيجة احتكاكهم الكبير بمدنية المجتمع العدني في العهد الاستعماري، وبعد الاستقلال أيضاً، ولذلك نرى ميل الصلاوية إلى السلام أكثر من الحرب، وهي لا تخلو ممن ارتبطوا بالنظام القبلي الفاسد، لكنهم لا يشكلون أيّ تهديد للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومثل هؤلاء يوجدون في مختلف المناطق، وليس لهم أيّ تأثير. ويبدو أنّ الصلو ستكون من أهم المحاور التي ستطبق الخناق على المتمردين الحوثيين، في طريق تحرير تعز من مليشيات الانقلاب الطائفي، إذ يحاول الحوثيون إرهاب أهلها بصواريخهم وقذائف مدافعهم وألغامهم.
مقالات أخرى
16 اغسطس 2019
30 يوليو 2019
19 يوليو 2019