وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية، ماريان غاسر، إن "400 ألف سوري يعيشون حالياً تحت الحصار في مناطق محاصرة متفرقة من سورية"، مطالبة بالعمل على تقديم المساعدة لهم.
يأتي هذا بعد دخول لجنة من الصليب الأحمر إلى ثلاث مناطق سورية محاصرة، وهي مضايا والفوعة وكفريا، في إطار اتفاق بين المعارضة والنظام لإدخال المساعدات الإغاثية للمحاصرين.
ووصفت اللجنة الحالة التي يعيشها السكان في المناطق التي دخلت إليها بالمفجعة، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الناس فيها يحتاجون إلى علاج طبي عاجل. وسيؤدي نقص الأغذية إلى ازدياد الأحوال سوءاً.
وقالت غاسر إن "المشاهد التي رأيناها في مضايا تجعل القلوب تنفطر بكل معاني الكلمة. فالناس في حالة يائسة. والإمداد بالغذاء قاصر للغاية. وهذه الظروف من بين أسوأ ما شاهدته خلال سنوات وجودي الخمس في سورية. ولا يمكن أن يستمر الأمر على هذه الحال".
بدوره، طالب المدير الإقليمي للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، روبير مارديني، بـ"رفع فوري ومتزامن للحصار المفروض على جميع البلدات والقرى في كافة أرجاء سورية. وتهيئة فرص الوصول دون شروط وبسرعة وانتظام أمام قوافل المساعدات الإنسانية إلى كل هذه المناطق إنقاذاً للأرواح".
يذكر أن أكثر من 10 مناطق في سورية لا تزال تعيش تحت الحصار، وهي دوما وداريا ومعضمية الشام والزبداني وبقين ومضايا في ريف دمشق، والوعر في حمص، وتحاصرهم جميعاً قوات النظام السوري ومليشيات حزب الله، إضافة إلى نبل والزهراء وكفريا والفوعة التي تحاصرها قوات المعارضة، ودير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتمنع قوات النظام أهلها من الخروج.
اقرأ أيضاً:معضمية الشام تلتحق بمضايا.. ثلاثة أطفال قضوا جوعاً