أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أنها ترحب بقرار تايوان تقديم طلب للانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تقوده بكين، مادامت الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي ستستخدم اسما مناسبا.
وكان مكتب شؤون تايوان في الصين، قد تلقى أمس الثلاثاء، رسالة الجزيرة التي تتضمن نيتها الانضمام إلى البنك، وقام بتحويلها إلى الأمانة المؤقتة للبنك، بحسب متحدث باسم مكتب شؤون تايوان.
وأضاف المتحدث قائل: "البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية مفتوح وجامع.. نرحب بأن تشارك تايوان في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تحت اسم مناسب".
وبحسب وكالة رويترز، فإن معظم الدول لا تعترف بتايوان ــ بما في ذلك الولايات المتحدة ــ بسبب ضغوط من الصين، وتايوان ليست عضوا في الأمم المتحدة أو البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، لكنها عضو في بنك التنمية الآسيوي تحت اسم "تايبه-الصين".
وتعتبر الصين تايوان إقليما متمردا ولا تستبعد استخدام القوة لاعادته إلى سيطرتها، لكن منذ تولي الرئيس التايواني الحالي، ما يينج جيو، السلطة في 2008، انحسر العداء بينهما بشكل كبير ووقّع الجانبان عددا من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية.
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخزانة الأميركي، جاك ليو، أمس الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للترحيب بالبنك، ما دام سيكون مكملا للمؤسسات القائمة حاليا ويتبنى معايير مرتفعة للحوكمة، فيما كانت بلاده مسبقاً قد حثت الدول على إعادة النظر في الانضمام إلى البنك، حتى يبدي التزاماً بمعايير كافية للحوكمة وبالضمانات البيئية والاجتماعية.
وأضاف المسؤول الأميركي، أن عمل البنك مع المؤسسات القائمة سوف يظهر أن مؤيديه ملتزمون بمعايير مرتفعة للحوكمة.
وتابع قوله: "كانت محادثاتي في بكين مشجعة حيث أوضح القادة الصينيون أنهم يتطلعون للوفاء بالمعايير العالية ويرحبون بالمشاركة".
ويعدّ البنك انتكاسة كبيرة لجهود الولايات المتحدة الرامية لتوسعة نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادي وموازنة تنامي النفوذ المالي للصين، كما ينظر إليه باعتباره منافساً للبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، وهي مؤسسات شاركت في تأسيسها واشنطن وتتمتع فيها بنفوذ كبير.
وكانت وزارة المالية الصينية، قد أعلنت الاثنين الماضي، أن مصر ستتقدم بطلب للحصول على عضوية البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين.
اقرأ أيضاً:
تايوان تقدّم طلباً للانضمام إلى مصرف الاستثمار الآسيوي