استبعدت السلطات الصينية مؤسسات إعلامية عالمية، مثل ""هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) وصحيفتي "ذا فايننشال تايمز" و"ذا غارديان" ومجلة "ذي إيكونومست" البريطانية و"ذا نيويورك تايمز" الأميركية، من المؤتمر الصحافي للرئيس شي جين بينغ، أمس الأربعاء، حين كشف عن المكتب السياسي الجديد للحزب الشيوعي الصيني.
ولم تقدّم السلطات الصينية أي تفاصيل حول قرارها هذا، وفقاً لـ"ذا غارديان".
في المقابل، تلقت صحيفة "ذا دايلي تيليغراف" دعوة إلى المؤتمر الصحافي، علماً أنها تنشر بانتظام دعاية للحزب الشيوعي الصيني في المملكة المتحدة، كجزء من عقد سنوي قيمته 800 ألف جنيه إسترليني (نحو مليون دولار أميركي) مع صحيفة "الصين اليوم" China Daily.
وأصدر "نادي المراسلين الأجانب في الصين" (أف سي سي سي) بياناً عبّر فيه عن قلقه إزاء هذه الاستثناءات، وجاء فيه أن "المؤتمر الصحافي رفيع المستوى ويشارك فيه كبار القادة الصينيين، ومن الصعب ألا نرى أن مؤسسات إعلامية محددة استُبعدت لتوجيه رسالة"، وأضاف "استخدام النفاذ الإعلامي كوسيلة لمعاقبة الصحافيين الذين لا توافق السلطات الصينية على تغطيتهم يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ حرية الصحافة".
ورأى مراقبون أن خطوة الصين تؤكد نيتها التحكم في خطاب الإعلام الغربي واستبعاد "المشاغبين"، وتوقعوا اتجاه الأمور نحو الأسوأ في البلاد، مثل الإقدام على حظر المزيد من المواقع الإخبارية الإلكترونية العالمية وترحيل الصحافيين وتعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة السفر.
يذكر أن المراسلين الأجانب في الصين عبروا مراراً عن تدهور مستوى معاملة الصحافيين الأجانب في البلاد وبدء حملة واسعة النطاق ضد الأصوات المعارضة، منذ استلام شي السلطة، عام 2012. والأسبوع الماضي، اتهمت صحيفة "غلوبال تايمز"، التابعة للحزب، الإعلام الغربي باعتماد تغطية "مضللة" و"غير دقيقة" في الصين.