والمدينة المحرمة هي القصور الملكية، ويصل إجمالي مساحة مبانيها إلى أكثر من 150 ألف متر مربع، وتضم 800 مبنى وحوالي 8700 غرفة، وجاء إطلاق وصف "المحرمة" عليها لأنه لم يكن لأحد أن يدخل دون إذن الإمبراطور.
وأطلق المتحف معرضاً سياحياً لتمكين الصينيين من القيام بزيارات افتراضية لقاعة "يانغشين" (التثقيف العقلي)، حيث تعامل عدة أباطرة من أسرة تشينغ (1644 - 1911) مع شؤون الدولة الروتينية واستقبلوا مسؤولين، حسبما ذكر الوكالة الصينية الرسمية "شينخوا" اليوم السبت.
وسجل المتحف وجمع البيانات الرقمية بعناية عن بنية قاعة يانغشين ومجموعاتها، منذ عام 2006.
ومع الواقع الافتراضي والموارد الرقمية، يمكن للجمهور قضاء يوم في القاعة، والتعرف على الهندسة المعمارية القديمة والحياة في بلاط أسرة تشينغ الإمبراطورية.
وتم إطلاق معرض "اكتشاف قاعة يانغشين: تجربة رقمية" في المدينة المحرمة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2017. وستكون المحطة الأولى لجولة المعرض هي شانغهاي.
يذكر أن القصر الواقع في قلب العاصمة بكين، وعلى الشمال من ميدان "تيانانمن"، مصنف من منظمة يونيسكو ضمن التراث الثقافي العالمي، ويعد من أهم الأماكن السياحية في الصين.
وكان القصر الإمبراطوري (المدينة المحرمة) مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ"، واستغرق تشييده 14 سنة (1406 - 1420)، ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين.
توجد في القصر حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة، وأصبح اليوم متحفاً شاملاً يزوره سنوياً أكثر من ستة ملايين سائح.
وضمن الإجراءات الأمنية لحماية المدينة المحرمة، تحاط المدينة بقنوات مائية يراوح عرضها بين 30 و50 متراً، بحيث لا ترتبط المدينة بالبر سوى عبر بواباتها. كما تحفل أرضية المدينة بكتل حجرية تمتد لعدة أمتار تحت الأرض، لتحول دون تسلل الأعداء إلى المدينة من خلال أنفاق يحفرونها تحت الأرض.