وجاء في بيان على موقع اللجنة الإشرافية الوطنية التي تتعامل مع قضايا الفساد التي يشتبه بضلوع موظفين صينيين فيها، أن مينغ هونغوي "يخضع حاليا للتحقيق للاشتباه بانتهاكه القانون".
ويشغل مينغ كذلك نائب وزير الأمن العام في الصين، وهو أول رئيس صيني للإنتربول. وكانت آخر مرة وردت منه أخبار في 25 سبتمبر/ أيلول عندما غادر ليون بفرنسا حيث مقر الإنتربول، متوجها إلى الصين. وكشف مسؤولون فرنسيون عن اختفائه الجمعة، إلا أن الصين لم تعلق على الأمر قبل الآن. وتمتلك اللجنة الإشرافية الوطنية التي تأسست مؤخرا، سلطات واسعة للتحقيق مع الموظفين الصينيين دون أن يطلب منها الكثير من الشفافية.
ورغم أن اللجنة لم تذكر التهم الموجهة إلى مينغ، صلاحياتها هي التحقيق في قضايا الفساد في إطار حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ ضد الفساد. ويقول بعض منتقدي الحملة التي عوقب بموجبها أكثر من مليون مسؤول، أنها كذلك أداة للرئيس الصيني للتخلص من خصومه السياسيين.
إلى ذلك، أعلنت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) اليوم استقالة هونغوي.
وقال الإنتربول في بيان: "تلقت المنظمة اليوم الموافق السابع من أكتوبر، في مقر أمانتها العامة في ليون بفرنسا، استقالة من السيد مينغ هونغوي من منصب الرئيس، وهي استقالة نافذة بصورة فورية". وأضاف البيان أن كيم جونغ يانغ، وهو من كوريا الجنوبية، سيقوم على الفور بمهام الرئيس، لحين تعيين رئيس جديد للمنظمة خلال اجتماعها المقرر في دبي في الفترة بين 18 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني
وكانت زوجة هونغوي أعربت في وقت سابق اليوم الأحد عن اعتقادها بأن زوجها "في خطر"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل، بحسب "فرانس برس".
وفي تصريح صحافي أدلت به في مدينة ليون الفرنسية، قالت غريس مينغ إن زوجها بعث لها رسالة عبر موقع للتواصل الاجتماعي في 25 أيلول/ سبتمبر، يوم سفره الى الصين، جاء فيها "توقعي اتصالاً مني". وأضافت أنها تلقت رسالة ثانية تتضمن صورة "إيموجي" تعني خطراً. وقالت إن "هذه المسألة تعود إلى المجتمع الدولي...أنا لا أعرف ما الذي حصل له".
(العربي الجديد)