وقال قائد الشرطة الماليزية، تان سري خالد تان سري، اليوم الثلاثاء، إنه من غير المعتقد أن يكون الرجل عضوا في جماعة إرهابية.
وأضاف أن الشاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاما ويعتقد أنه كان يخطط للوصول إلى ألمانيا. وقال إن الراكب الثاني الذي كان يستخدم جواز سفر مسروقاً لم يتم تحديد هويته.
ولم تعثر السلطات على طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة منذ ثلاثة أيام بعد اختفائها من على شاشات الرادار. وبعد اكتشاف أن اثنين من الركاب كانا يستخدمان جوازي سفر مسروقين لشراء تذاكر، أثيرت تساؤلات حول دوافعهما لركوب الطائرة.
ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون في العديد من البلدان عن الطائرة التي كانت تقل 239 شخصاً.
ويعزز كشف الشرطة الماليزية ما تعتقده نظيرتها التايلاندية، ان الراكبَين اللذين استخدما جوازي سفر مسروقين، ليسا ارهابيين، بل قد يكونان مجرد طالبَي لجوء.
وشملت بيانات الركاب التي أصدرتها الخطوط الجوية الماليزية، اسمَي شخصين أوروبيين، هما النمسوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي، واللذين لم يكونا على الطائرة. وكلاهما سرق جوازه في جزيرة بوكيت التايلاندية وهي منتجع لتمضية العطلات.
واستخدم الجوازان لشراء تذكرتين من شركتي سياحة في منتجع باتايا إلى بكين، ومنها إلى أوروبا. ويستجوب محققو شرطة تايلانديون وأجانب، العاملين في شركتي السياحة لمعرفة ملابسات الموضوع.
وقال قائد شرطة باتايا، سوباتشاي بويكايوكوم، لوكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء، "لم نستبعد ذلك (الارهاب) لكن الادلة التي لدينا تبتعد عن فكرة ان هذين الرجلين متورطان في الارهاب". وأشار إلى أنه "اذا حكمنا استناداً الى طريقة حجز التذاكر، لقلنا انه اذا كانت عملية ارهابية، لكانا حدّدا المسار والطائرة التي يريدان ركوبها. لكن بدلاً من ذلك، طلبا اقل التذاكر تكلفة، ولم يحددا المسار او شركة الطيران".
وتأمل الشرطة التايلاندية في استجواب أحد الايرانيين الذي دفع ثمن التذكرة نقداً. وعرّفه سوباتشاي باسم حازم فقط وقال انه معروف في باتايا.
اما الايراني الثاني الذي عرفه سوباتشي باسم كاظم علي، فقد حجز التذكرة هاتفياً من خلال شركة سياحية في باتايا. ويعتقد ان علي موجود في ايران.
وأشار قائد شرطة باتايا إلى احتمال أن يكون الرجلان "متورطين في تهريب البشر، لأن السيد علي على صلة بالشركة السياحية وحجز من خلالها من قبل والارجح ان يكون لمواطنين ايرانيين".
وتزدهر في تايلاند سوق سوداء لوثائق الهوية المزورة في ظل توافد أعداد ضخمة من الزوار وتطبيق غير محكم للقانون.