نجا الطفل أسامة زيدات من الموت بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي إصابة خطيرة قرب مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الخليل، في 23 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، ثم اعتقاله، ومكث حينها في غرفة الإنعاش لمدة ثلاثة أيام لخطورة حالته، فقد أصيب في قدمه وصدره.
(رام الله-محمود السعدي)
يروي أسامة لـ"العربي الجديد" اللحظات الصعبة حين إصابته: "أصبت في قدمي وصدري، رأيت الدم يخرج بقوة من قدمي ومن صدري، أحسست أن قدمي قد شلت، وأصبحت لا أستطيع التنفس وأنا ملقى على الأرض، ثم بدأت ألفظ الشهادة، جاء ضابط وداس على قدمي، ثم رموني بكل قوة داخل سيارة الإسعاف، ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد
لا زالت الصدمة بادية على وجه أسامة من هول ما شاهد طيلة نحو 4 أشهر من اعتقاله، وبرغم تلك المعاناة، إلا أن أسامة يدعو للاهتمام بالأسرى المرضى، ويقول: " هم لا يؤثرون على إسرائيل في شيء؟ لماذا لا يتم الإفراج عنهم؟ لقد شاهدت معاناتهم ولا أحد يشعر بهم سوى من يتوجع مثلهم ويراهم". (العربي الجديد)
في مجمع فلسطين الطبي، ومنذ أن رأى المواطن الفلسطيني مراد جميل زيدات طفله أسامة بهذه الحالة، وهو مندهش. شكل إصابة أسامة في صدره كأنها حفرة، وكذلك قدمه المليئة بالأسلاك، وكان يرفض الحديث للصحافيين، هو فقط ينظر إلى أسامة ولا يتكلم إلا بضع كلمات. يقول والد أسامة لـ"العربي الجديد": "منذ إصابة أسامة ونحن
"قيدوا يدي وقدمي بسريري، وجهاز فحص القلب وعبوة أكسجين موصولة بجسدي، وجنديان إسرائيليان فوق رأسي يصرخان علي، ومعاملة سيئة، داخل المستشفى"، يتذكر أسامة، والذي يشير إلى صراخ الجنود عليه حينما يسمعونه يردد أدعيته، و"برغم المعاناة فإن الله قد صبرني". 18 يوماً عاش فيها أسامة ما بين الحياة والموت في
في مستشفى سجن الرملة كانت التجربة الأولى لأسامة، هو يرى السجن لأول مرة، ظن أن الأوضاع هناك ستكون أفضل، وحينما شاهد الأسرى المرضى منهم من بترت قدمه ومنهم من بترت يده، وآخرون لديهم معدة من البلاستيك، ظن أنه يعاني من مشاكل عقلية ونقلوه إلى هذا المستشفى، وبدأ يحدث نفسه أنا لست مجنوناً، يشير أسامة، والذي