أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني، عادل الطويسي، لـ"العربي الجديد"، أن العلاقات القطرية الأردنية في مجال التعليم العالي مستمرة، وزادت في السنة الأخيرة 2017، موضحاً أن "الجامعات الأردنية كلها مفتوحة للإخوة القطريين، ولا قيود على قبولهم فيها، بدليل أن أعداد الطلبة القطريين زادت في عام 2017 بنحو 25 في المائة عن سابقه".
ورداً على سؤال بشأن الطلبة القطريين الذين انضموا إلى الجامعات الأردنية بعد أن منعتهم دول الحصار من إكمال تحصيلهم العلمي في جامعاتها، أوضح الطويسي أن وزارة التعليم العالي الأردنية وضعت لهم تسهيلات خاصة، تراعي الظروف التي تعرّضوا لها. وقال "هناك طلاب جاءوا من جامعاتٍ تتبع برامج سنوية وجامعاتنا تتبع الأسلوب الأميركي، لذلك قدمنا لهم تسهيلات للمواءمة بين النظام الذي سبق أن اعتمده الطالب، وما يتلاءم مع نظام الجامعات في الأردن، حتى لا يتعرض لخسائر كبيرة".
وأفاد الوزير بأن العدد الحالي للطلبة القطريين الدارسين في الجامعات الأردنية يبلغ 1404 طلاب، معبراً عن أمله في زيادة هذا العدد خلال العام الجاري والأعوام الدراسية المقبلة.
وجاء تصريح الوزير الطويسي لـ"العربي الجديد" على هامش محاضرة ألقاها اليوم الأحد، في معهد الدوحة للدراسات العليا، تناول فيها واقع وآفاق التعليم العالي في الأردن، والخطط والبرامج التي تستهدفه، باعتباره إحدى أهم ركائز التنمية الوطنية.
وتعتبر زيارة الوزير الطويسي إلى الدوحة الأولى لمسؤول أردني بهذه الدرجة، بعد أن أعلنت الحكومة الأردنية تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر، وإلغاء تراخيص مكتب قناة الجزيرة في المملكة.
وأوضح الطويسي أن معايير التعليم العالي والبحث العلمي في الأردن هي معايير عالمية، وضعت على ضوئها الاستراتيجيات الوطنية للتنمية البشرية 2016-2025.
وأشار إلى تطوير البنية التحتية، ودعم استخدام التكنولوجيا الحديثة، ومصادر التعليم المفتوحة، وإنشاء صندوق للابتكار والتطوير لدعم البحث العلمي، ورفع نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من 0.34 في المائة إلى 1 في المائة، التي تعتبر من أهم استراتيجيات النهوض بالبحث والتعليم في الأردن.
وبخصوص الطلبة الوافدين قال الطويسي إن الهدف الاستراتيجي هو زيادة العدد من 40 ألفاً إلى 70 ألف طالب بحلول عام 2020، أي ما نسبته 25 في المائة. ولفت إلى إنشاء وزارة التعليم العالي الأردنية النافذة الموحدة لخدمات الطلبة الوافدين.