الطيب يعرض على السيسي جهود الأزهر لتجديد الخطاب الديني

وذكر البيان أن الطيب عرض الخطوات والجهود التي يقوم بها رجال الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين، والتصدي للفكر المتطرف، لا سيما من خلال ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، وتصويب الأفكار التي تتنافى مع تعاليم الإسلام الصحيحة ومبادئه السمحة، كما عرض الأنشطة التي يقوم بها الأزهر في المجالات العلمية والدينية والثقافية، مؤكداً حرص الأزهر على المساهمة بفعّالية في إثراء النقاش العام حول القضايا المجتمعية المختلفة، مع تأكيد أهمية إعلاء قيم المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي.


وأضاف البيان أن اللقاء تناول سبل تعزيز الدور الحيوي الذي يقوم به مبعوثو الأزهر في مختلف الدول الأجنبية، ومواصلة العمل على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم بهدف تعظيم الاستفادة مما يقومون به من أنشطة في هذه الدول.


وأكد الطيب حرصه على تقديم كل الدعم لمبعوثي الأزهر الذين يحملون على عاتقهم مهام الدعوة إلى التعايش المشترك والاحترام المتبادل، ويسعون برسالة السلام بين الناس في الشرق والغرب، مشيراً إلى أن "رسالة الأزهر ستظل تتميّز بالوسطية والعقلانية والمنطق لتعكس صحيح الدين الإسلامي الحنيف".
وناقش السيسي مع الطيب سبل زيادة أعداد المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر للدارسين الأجانب من مختلف دول العالم، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يقوم بها الأزهر للتطوير المؤسسي لأنشطته التعليمية والبحثية والدعوية.


وأشار شيخ الأزهر إلى الاتصالات التي يقوم بها الأزهر مع مختلف المؤسسات الفكرية والدينية الدولية من أجل الدفع قدماً بجهود التصدي للتعصب والعنف والتطرف، وتأكيد أهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، لا سيما في الوقت الراهن الذي يشهد تزايداً في وتيرة أعمال العنف والإرهاب على الصعيد الدولي، وهو ما يتطلّب بذل جهود مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح، والدعوة إلى أن الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب أن يضر بالتعايش السلمي بين البشر.