تتقدّم دول كثيرة بحذر في اتجاه رفع الحجر المنزلي عن مواطنيها وسط مخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا، فيما ضرب الوباء بشدة الولايات المتحدة وأوروبا، موقعا فيها عددا كبيرا من الوفيات، فضلا عن خسائر اقتصادية بالغة.
وتخطت الحصيلة العالمية 276 ألف قتيل من بين أكثر من 4 ملايين إصابة مسجلة، وهي أرقام أدنى من الأعداد الفعلية في ظل غياب فحوص كافية لكشف الإصابات، وعدم تسجيل جميع الوفيات.
وبلغت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 14.7 في المائة في إبريل/نيسان، بزيادة عشر نقاط عما كانت عليه قبل شهر واحد، غير أن الرئيس دونالد ترامب أكد من البيت الأبيض أن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما"، وأن الفيروس "سيختفي من دون لقاح، سيختفي".
ولا يجمع العالم على موقف موحد حيال الجائحة، وهو ما تجلى في عرقلة الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة التصويت على مشروع قرار في الأمم المتحدة يطالب بـ"وقف الأعمال العدائية"، و"هدنة إنسانية لمدة تسعين يوما" في النزاعات الجارية لتسهيل إيصال المساعدات إلى السكان الأكثر معاناة.
وبدا أن النص الذي قدمته تونس وفرنسا كان يحظى بالإجماع بعدما أعطت الدبلوماسية الأميركية موافقتها عليه الخميس، غير أنها عادت وأبلغت الجمعة أنه "لا يمكنها دعم مشروع القرار"، بحسب "أسوشييتد برس".
وتجد الولايات المتحدة نفسها في عزلة دبلوماسية نتيجة الأزمة الصحية، وكذلك رئيسها ترامب الذي يؤكد أن فيروس كورونا مصدره مختبر في مدينة ووهان، بؤرة المرض الأولى في الصين. غير أن جهاز الاستخبارات الألماني وصف في تقرير سري، هذه التفسيرات بأنها محاولة من ترامب لـ"تحويل الانتباه عن الأخطاء التي ارتكبها، وتوجيه غضب الأميركيين ضد الصين"، حسب ما نقلت مجلة "دير شبيغل" عن مذكرة موجهة إلى وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارنباور.
من جهتها، تؤكد الصين أنها تعاملت بشفافية تامة مع منظمة الصحة العالمية. وسعيا منها لإثبات ذلك، أعلنت الجمعة، أنها تؤيد تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة "بعد انتهاء الوباء" من أجل تقييم "الاستجابة العالمية"، وليس الصينية فقط، للفيروس.
وسمحت الصين، الجمعة، وضمن شروط محددة، بإعادة فتح الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
وتباشر باكستان، السبت، تخفيف القيود المفروضة بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنه لم يتم احتواء الوباء بعد في الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد السكان، وإن كانت حصيلة الإصابات المقدرة بأكثر من 27 ألفا والوفيات البالغة 618 وفق الأرقام الرسمية، تبدو متدنية بالنسبة للتعداد السكاني البالغ 220 مليون نسمة.
وأكد رئيس الوزراء عمران خان، أن قرار رفع الحجر المنزلي اتخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي بالمقام الأول في بلد يعيش حوالى ربع سكانه دون عتبة الفقر وفق البنك الدولي. وقال خان الخميس: "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جدا".
واكتفت روسيا، السبت، باحتفالات محدودة أكثر مما كان يود رئيسها فلاديمير بوتين بمناسبة "يوم النصر" في الحرب العالمية الثانية عام 1945، في ظل الحجر المنزلي المفروض في العاصمة موسكو حتى نهاية مايو/أيار، واقتصر العرض العسكري على الجو.
وإن كانت أوروبا تسير بخطى تدريجية في اتجاه رفع الحجر، غير أنها تبقي حدودها مغلقة، إذ دعت المفوضية الأوروبية الجمعة، الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى تمديد المنع الموقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 يونيو/حزيران.
وهذه آخر نهاية أسبوع قبل بدء العودة ببطء إلى أوضاع طبيعية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا (باستثناء برشلونة والعاصمة مدريد) وبلجيكا واليونان ودول أوروبية أخرى. غير أن "الحياة اعتبارا من 11 مايو/أيار لن تكون كما كانت قبله"، بحسب تعبير رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب.
اقــرأ أيضاً
وتحيط شكوك كثيرة بعملية رفع الحجر المنزلي، فهل تنطوي على مخاطر؟ وما هي الخطوات الواجب اعتمادها تحديدا؟ وهل تحصل موجة جديدة من الإصابات؟
وإزاء هذه التساؤلات، ستعمد إسبانيا على سبيل المثال، إلى تسريع أو إبطاء الآلية بحسب الوضع في مختلف المناطق. وقررت الحكومة الجمعة، السماح للحانات والمطاعم بإعادة فتح مساحاتها الخارجية بشرط ألا تتعدى التجمعات فيها عشرة أشخاص، مع استثناء المناطق الأكثر إصابة بالفيروس وبينها أكبر مدينتين في البلاد.
وفي المملكة المتحدة، من غير المطروح حتى الآن رفع الحجر المنزلي بالوتيرة ذاتها كما في الدول الأوروبية المجاورة. وقال وزير البيئة جورج يوستيس "لم نخرج بعد من المأزق" فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية رسالة إلى البريطانيين بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية قبل 75 عاما، قائلة "لا تستسلموا أبدا، لا تفقدوا الأمل أبدا".
وبلغت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 14.7 في المائة في إبريل/نيسان، بزيادة عشر نقاط عما كانت عليه قبل شهر واحد، غير أن الرئيس دونالد ترامب أكد من البيت الأبيض أن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما"، وأن الفيروس "سيختفي من دون لقاح، سيختفي".
ولا يجمع العالم على موقف موحد حيال الجائحة، وهو ما تجلى في عرقلة الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة التصويت على مشروع قرار في الأمم المتحدة يطالب بـ"وقف الأعمال العدائية"، و"هدنة إنسانية لمدة تسعين يوما" في النزاعات الجارية لتسهيل إيصال المساعدات إلى السكان الأكثر معاناة.
وبدا أن النص الذي قدمته تونس وفرنسا كان يحظى بالإجماع بعدما أعطت الدبلوماسية الأميركية موافقتها عليه الخميس، غير أنها عادت وأبلغت الجمعة أنه "لا يمكنها دعم مشروع القرار"، بحسب "أسوشييتد برس".
وتجد الولايات المتحدة نفسها في عزلة دبلوماسية نتيجة الأزمة الصحية، وكذلك رئيسها ترامب الذي يؤكد أن فيروس كورونا مصدره مختبر في مدينة ووهان، بؤرة المرض الأولى في الصين. غير أن جهاز الاستخبارات الألماني وصف في تقرير سري، هذه التفسيرات بأنها محاولة من ترامب لـ"تحويل الانتباه عن الأخطاء التي ارتكبها، وتوجيه غضب الأميركيين ضد الصين"، حسب ما نقلت مجلة "دير شبيغل" عن مذكرة موجهة إلى وزيرة الدفاع أنيغريت كرامب كارنباور.
من جهتها، تؤكد الصين أنها تعاملت بشفافية تامة مع منظمة الصحة العالمية. وسعيا منها لإثبات ذلك، أعلنت الجمعة، أنها تؤيد تشكيل لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة "بعد انتهاء الوباء" من أجل تقييم "الاستجابة العالمية"، وليس الصينية فقط، للفيروس.
وسمحت الصين، الجمعة، وضمن شروط محددة، بإعادة فتح الأماكن العامة مثل المراكز التجارية والمطاعم ودور السينما والمنشآت الرياضية والمواقع السياحية والمكتبات وغيرها.
وتباشر باكستان، السبت، تخفيف القيود المفروضة بإعادة فتح الأسواق والمتاجر الصغيرة، رغم أنه لم يتم احتواء الوباء بعد في الدولة التي تعتبر الخامسة في العالم من حيث عدد السكان، وإن كانت حصيلة الإصابات المقدرة بأكثر من 27 ألفا والوفيات البالغة 618 وفق الأرقام الرسمية، تبدو متدنية بالنسبة للتعداد السكاني البالغ 220 مليون نسمة.
وأكد رئيس الوزراء عمران خان، أن قرار رفع الحجر المنزلي اتخذ للاستجابة لوضع طارئ اجتماعي بالمقام الأول في بلد يعيش حوالى ربع سكانه دون عتبة الفقر وفق البنك الدولي. وقال خان الخميس: "نقوم بذلك لأن سكان بلادنا في وضع صعب جدا".
واكتفت روسيا، السبت، باحتفالات محدودة أكثر مما كان يود رئيسها فلاديمير بوتين بمناسبة "يوم النصر" في الحرب العالمية الثانية عام 1945، في ظل الحجر المنزلي المفروض في العاصمة موسكو حتى نهاية مايو/أيار، واقتصر العرض العسكري على الجو.
وإن كانت أوروبا تسير بخطى تدريجية في اتجاه رفع الحجر، غير أنها تبقي حدودها مغلقة، إذ دعت المفوضية الأوروبية الجمعة، الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي إلى تمديد المنع الموقت للرحلات غير الضرورية إلى أراضيها حتى 15 يونيو/حزيران.
وهذه آخر نهاية أسبوع قبل بدء العودة ببطء إلى أوضاع طبيعية في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا (باستثناء برشلونة والعاصمة مدريد) وبلجيكا واليونان ودول أوروبية أخرى. غير أن "الحياة اعتبارا من 11 مايو/أيار لن تكون كما كانت قبله"، بحسب تعبير رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب.
وإزاء هذه التساؤلات، ستعمد إسبانيا على سبيل المثال، إلى تسريع أو إبطاء الآلية بحسب الوضع في مختلف المناطق. وقررت الحكومة الجمعة، السماح للحانات والمطاعم بإعادة فتح مساحاتها الخارجية بشرط ألا تتعدى التجمعات فيها عشرة أشخاص، مع استثناء المناطق الأكثر إصابة بالفيروس وبينها أكبر مدينتين في البلاد.
وفي المملكة المتحدة، من غير المطروح حتى الآن رفع الحجر المنزلي بالوتيرة ذاتها كما في الدول الأوروبية المجاورة. وقال وزير البيئة جورج يوستيس "لم نخرج بعد من المأزق" فيما وجهت الملكة إليزابيث الثانية رسالة إلى البريطانيين بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية قبل 75 عاما، قائلة "لا تستسلموا أبدا، لا تفقدوا الأمل أبدا".