منذ صباح اليوم الباكر، ومع ازدحام شوارع القاهرة والجيزة بطلاب من كل الأعمار، إلى المدارس والجامعات، صدرت قرارات تأجيل الدراسة في عدد من المحافظات المصرية، منها الوادي الجديد، التي أعلنت استمرار غلق 21 مدرسة، لعدم اكتمال أعمال الصيانة، والبحر الأحمر التي تعاني من ارتفاع أعداد القبول في المدارس.
ومع استقبال نحو 19 مليوناً و280 ألف طالب في 49 ألفاً و500 مدرسة على مستوى الجمهورية، وفق إحصاءات رسمية، وعلى الرغم من التصريحات عن انتظام العملية التعليمية في مصر، رأت حركة الاشتراكيين الثوريين في مصر، أن الواقع مغايراً للصورة الوردية التي يرسمها المسؤولون.
وأشارت الحركة في تقريرها بعنوان "عام دراسي جديد من الفساد"، إلى "الفساد التعليمي ومشكلات التصحيح والرشى والواسطة، وتجاهل وزارة التربية للاحتجاجات والتحركات الطلابية"، معتبرة أن المسؤولين "يقومون بكل ما هو ضروري لخدمة مصالحكم، من استثناء في التوزيع الجغرافي للجامعات لأبناء الضباط والقضاة والمستشارين، وقرارات تعليمية تضع ضغوطات على عامة الطلاب".
اقرأ أيضاً: استثناء أبناء الضباط والقضاة من التوزيع الجغرافي للجامعات بمصر
كما توجه 5 ملايين طالب وطالبة في الجامعات الحكومية والمعاهد العليا والجامعات الخاصة، وسط استنفار أمني مشدد من وزارة الداخلية المصرية، وشركات الحراسة والتأمين الخاصة.
وفي جامعة القاهرة، شددت شركة "فالكون" للتأمين عملية دخول الجامعة، بتفتيش طوابير الطلاب الداخلين عبر بواباتها الإلكترونية. كما انتشرت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية خارج أسوار الجامعة بكثافة.
وأكد رئيس الجامعة على السماح "بالتظاهر السلمي والمطلبي للطلاب وليس للتخريب والدعاية الانتخابية والترويج السياسي"، على حد قوله، مطالباً الطلاب بـ"عدم إحداث أي أعمال شغب منعاً لتعرضهم للمساءلة القانونية".
وفي جامعة عين شمس، استنفر عشرات أفراد التأمين التابعين لشركة "كوين" للحراسة الخاصة، بتفتيش الحقائب وسيارات الطلاب، وبالظهور المكثف على أبواب الجامعة.
أعضاء "فالكون" انتشروا، أيضاً، على عتبات جامعة الإسكندرية، التي أعلنت تجديد تعاقدها مع شركة الحراسة والتأمين، مدة شهرين إضافيين، إلى حين انتهاء المناقصة التي طرحتها الجامعة على شركات الحراسة والتأمين.
اقرأ أيضاً: تمديد عقد "فالكون" للحراسة والأمن في جامعة الإسكندرية
أما في جامعة طنطا، فأوضح رئيس الجامعة، عبدالحكيم عبدالخالق خليل، اليوم الاثنين، أنه تمت مراجعة كافة الاحتياطات الأمنية، وأنظمة الكاميرات ونظم التأمين، من الأمن الإداري وأجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات، والتنسيق مع مديرية أمن الغربية.
كما أعلنت جامعة مدينة السادات استقبالها ما يقرب من 23 ألف طالب وطالبة. وشدد رئيس الجامعة، صلاح البلال، على أهمية تفعيل إجراءات الحماية لتأمين الطلاب وضمان سلامتهم داخل الحرم الجامعي، مؤكداً أهمية توفير كافة الاستعدادات المادية والبشرية بالجامعة لخدمة العملية التعليمية للعام الجديد.
وكان عدد من التنظيمات الطلابية، قد أعلن عن تدشين عدد من الفعاليات والحراك الطلابي مع بداية العام الجديد، من أهمها موجة "جيل بيتحرر" التي أطلقتها حركة "طلاب ضد الانقلاب" في مختلف الجامعات المصرية.
اقرأ أيضاً: مصر: "طلاب ضد الانقلاب" يطلقون موجة "جيل بيتحرّر"