العاهل الأردني ينتقد ظاهرة فقدان النصاب البرلماني

09 ابريل 2015
(Getty)
+ الخط -

 

انتقد العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه أمس الأربعاء، برئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، ورؤساء اللجان النيابية الدائمة العشرين، ظاهرة الغياب المتكرر من قبل أعضاء مجلس النواب، المتسببة في تعطيل العمل البرلماني.

وأوضح رئيس اللجنة القانونية، النائب مصطفى العماوي، أن "الملك عاتبهم عتباً شديداً على كثرة الغياب، الذي أدى في كثير من الأحيان إلى فقدان النصاب القانوني لانعقاد جلسات المجلس". ونقل العماوي، عن العاهل الأردني، قوله: "لم أكن آمل أن نصل لهذه المرحلة من فقدان النصاب".

ويستوجب النصاب القانوني الواجب توفره لانعقاد جلسات النواب حضور 76 نائباً من أصل 150، وهو ما يتعذر في كثير من الجلسات، ما يستدعي رفعها، لعدم توفر النصاب القانوني.

وتزايد الجدل القانوني، حول موضوع النصاب، الأسبوع الماضي، بعد إقرار النواب عددا من مشاريع القوانين المعروضة على مجلسهم، من دون توفر النصاب القانوني للجلسات، ما يجعل مشاريع القوانين مخالفة للدستور الذي ينص على توفر النصاب عند التصويت.

وأصدر الديوان الملكي، بياناً، حول "أهمية إنجاز مدونة السلوك النيابية، بوصفها عنصراً مهماً في تطوير أداء أعضاء مجلس النواب، ومعالجة جميع المشاكل التي تعيق الأداء البرلماني بشكل جوهري، ومن ضمنها مشكلة عدم اكتمال نصاب حضور الجلسات".

وسبق للملك، أن حثّ النواب على إنجاز هذه المدونة، لكن غالبية نيابية أفشلت إقرارها بسبب شمولها على عقوبات ضد النواب غير الملتزمين بحضور الجلسات النيابية أو اجتماعات اللجان الدائمة.

وفي هذا السياق، أشار رئيس لجنة النظام والسلوك، المكلفة بإعداد مدونة السلوك النيابية، النائب عدنان السواعير، إلى "الانتهاء من إعداد المدونة، بعد العمل عليها منذ أشهر"، مؤكداً أن "المدونة التي أوكل النظر فيها إلى لجنة نيابية مشتركة مشكلة من اللجنتين القانونية والنظام والسلوك، ستعمل على ضبط العمل البرلماني ووضع حد لمشكلة الغياب المتكرر، سواء على مستوى حضور الجلسات أو اجتماعات اللجان".

وبحسب السواعير، فإن "اللجنة المشتركة ستباشر عملها مطلع الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن "النقد الذي وجهه الملك لظاهرة الغياب وفقدان النصاب، سيكون حافزاً أمام النواب لإقرار المدونة في أسرع وقت".

المساهمون