وأفاد مكتب رئيس الوزراء، في بيان، أن العبادي زار مصفاة بيجي، التي شهدت معارك شرسة بين القوات الأمنية ومسلّحي العشائر ومليشيا "الحشد الشعبي" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى خلال الأشهر الماضية، مُبيناً أن رئيس الحكومة عقد اجتماعاً بالقيادات العسكرية والأمنية، وزار مقر الفرقة الخاصة.
وبارك العبادي الانتصارات المُتحققة على عناصر "داعش"، مُوضحاً أن العراقيين أثبتوا أنهم بجميع طوائفهم يقاتلون من أجل تحرير بلادهم من هذا الخطر.
وأضاف العبادي، أن "معركتنا في بيجي أثبتت قدرة العراقيين على الصمود لتحرير مدنهم، بعدما خاضوا قتالاً شرساً منذ سبعة أشهر"، مُتعهداً بإعطاء المقاتلين كامل حقوقهم.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في العشرين من الشهر الجاري تحرير مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين بشكل كامل، من قبل قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومسلّحي العشائر ومليشيا "الحشد الشعبي".
وفي سياقٍ متّصل، التقى رئيس الوزراء بنائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيجي، بحسب وكالات أنباء محلية، أكّدت أن اللقاء جاء بعد تزايد المطالبات بزيادة الدعم والتسليح الحكومي للمليشيا، لمواصلة تحرير الأراضي العراقية من سيطرة داعش.
من جهته، تعهّد المهندس بالوصول إلى محافظة الموصل وتحريرها من سيطرة "داعش" كما حررت بيجي، مُخاطباً الأميركيين في بيان "إننا نعلم بما تخططون، ونعرف من يتعاون معكم من السياسيين، حاربناكم لمدّة عشر سنوات وكانت أيدينا فارغة واليوم أيدينا مملوءة".
وأشارت رسالة المهندس للعبادي، الخميس الماضي، التي وُصفت بأنّها "شديدة" اللهجة إلى وجود خلاف عميق بين الحكومة ومليشيا "الحشد".
وطالب نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بتشكيل هيئة أركان مشتركة تضمّ وزارتي الداخلية والدفاع وقيادات "الحشد"، تقوم بمهمة توزيع الأموال والأسلحة على القوات الأمنية والحشد.
وأضاف أن، "المتطوعين (بحسب تعبيره) يواجهون المُفخخات الصواريخ وأسلحة العدو بأجسامهم"، مبيناً أن غالبيتهم في العشرينيات من العمر، وعلى الرغم من ذلك يتم حرمانهم من أجهزة كشف المتفجرات.
اقرأ أيضاً: العبادي يطلق عملية استعادة محافظة صلاح الدين ومصفاة بيجي