أكّد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، أنّ التفاوض مع إقليم كردستان لن يتم إلّا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء، وأن يكون التفاوض تحت ظل الدستور والعراق الموحد، مضيفاً أنّ انتشار القوات الاتحادية في كل المناطق هو مطلبنا.
وقال العبادي، خلال لقاء مع عدد من الكتّاب والإعلاميين، إنّ "قواتنا تتقدم بشكل ممتاز، والعدو (داعش) منهار ونصرنا لا يستهان به، والنصر الذي تحقق ليس للعراق فقط بل للعالم أجمع"، مضيفاً أنّ "العالم يرى أن العراق قد كسر شوكة الإرهاب".
وأوضح أنّ "إعلان الانتصار شيء والانتصار على الإرهاب كفكر وتحدٍ شيء آخر، إذ إنّ الإرهاب نشأ بسبب الصراعات والخلافات"، مشيراً إلى أنّ "التفاوت بين الشعوب يخلق الفوضى في الدول، ونحن نعتز بعراقيتنا وإرادتنا، وهناك من يسيء لكل شيء عراقي ويمدح غير العراقي، وكل شيء عند الآخرين ممتاز، لكن لا يفتخرون بما حققه العراق".
وتابع "هناك خطوات لمكاسب انتخابية لو اتخذناها لتقدمنا خطوات انتخابياً، لكننا لم نفعلها لأنها لا تخدم العراقيين"، مؤكداً أنّ "الأجهزة الأمنية لم نستخدمها لحماية الحكم، ولكن لحماية الناس وممتلكاتهم، وقد سيطرنا على كركوك من دون أي مواجهة عسكرية أو ضحايا".
وأضاف "لا نريد تحقيق نصر على حساب أحد، ولم يحدث انتقام في كركوك، وحافظنا على الوضع هناك، ورفضنا أي إجراء لمحاصرة مواطنينا في الإقليم"، موضحاً "مطلبنا هو انتشار القوات الاتحادية في كل المناطق، والحدود صلاحية حصرية للسلطة الاتحادية، وكل السلطات الاتحادية يجب أن تُمارس داخل حدود الإقليم".
وتابع "الإقليم طلب التفاوض معنا، وشروطنا هي أن يكون التفاوض تحت ظل الدستور والعراق الموحد، وإلغاء نتائج الاستفتاء"، مجدداً تأكيده "لا نريد قتالاً مع الإقليم، ليس خوفاً وإنما حفاظاً على أرواح مواطنينا، ونريد أن نتعايش ولا يكسر بعضنا الآخر".
وأكد العبادي أن "العراقيين اليوم أقوى في معادلة المنطقة والنازحين سيعودون إلى ديارهم قريباً".
ويأتي حديث العبادي في وقت أعلنت فيه قيادة العمليات المشتركة انهيار الاتفاق مع أربيل بشأن المناطق المتنازع عليها، مؤكدة أنّ حماية هذه المناطق ستكون من مهام القوات الاتحادية حصراً.