وأكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي لـ "العربي الجديد" أن الجعفري بحسب التكليف الجديد سيعمل على إجراء اتصالات من أجل حل الأزمة المفتعلة في لبنان، والتواصل مع مختلف القوى اللبنانية" وفقاً لقوله.
وأوضح المصدر أن هذا الأمر يمثل مبادرة من العراق، الذي يعتقد أن الاستقرار في المنطقة يصب في صالحه خاصة، وأن العراق يتخوف من أن تأخذ الأزمة منحى طائفياً كبيراً يؤثر على العراق داخلياً".
وشدد على أن "تحرك العراق باتجاه حل الأزمة اللبنانية لم يكن استجابة لطلب من أحد"، مبيناً أن وزير الخارجية العراقي سيتحرك على أساس أن المصالح العربية المشتركة هي التي ستجلب الاستقرار للمنطقة.
وفي السياق، أكدت مصادر في وزارة الخارجية العراقية، اليوم، أن الأيام المقبلة ستشهد تحركا عراقيا وعلى مختلف المستويات من أجل التوسط لحل الأزمة اللبنانية، موضحة لـ"العربي الجديد" أن الجعفري قد يصل إلى بيروت في وقت لاحق من الأسبوع المقبل بناء على التكليف الجديد من قبل رئيس الحكومة.
ويعتبر تكليف وزير الخارجية العراقي لمتابعة الملف اللبناني محاولة عراقية جديدة للانفتاح على المحيط العربي بحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حسان العيداني، الذي أكد لـ "العربي الجديد" أن الفترة الأخيرة تشهد تحولا ملحوظا في السياسة الخارجية العراقية التي بدأت تميل نحو التوازن.
ولفت إلى أن حكومة العبادي تحاول تصحيح أخطاء حكومة سلفه نوري المالكي، الذي اندفع باتجاه إيران على حساب محيطه العربي.