الصدر ينهي مقاطعته للتحالف(Getty)
انتقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الجمعة، عملية الاستجوابات والإقالات التي طاولت اثنين من وزراء حكومته، مبيّناً أنه كان يتمنى عدم إفراغ الوزارات بهذه الطريقة السريعة.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد مع عدد من قادة "التحالف الوطني" الحاكم، أنّ إقالة وزيري الدفاع خالد العبيدي، والمالية هوشيار زيباري، من قبل البرلمان لم تؤثر على عمل الحكومة لغاية الآن، مشيراً إلى أنه سيقدم المرشحين البدلاء إلى مجلس النواب قريباً لإنهاء إدارة الوزارات الشاغرة بالوكالة.
وأضاف مخاطباً قادة التحالف "أنا لست "سوبر مان" لأدير كل هذه الوزارات بالوكالة في وقت واحد"، موجّهاً شكره لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وكتلة "الأحرار" التابعة للتيار، لإنهاء مقاطعتها لاجتماعات "التحالف الوطني".
ولفت إلى وجود دعوات لتجاوز الخلافات، مشدداً على ضرورة تعزيز دور التحالف في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.
من جهته، أكّد ممثل التيار الصدري في اجتماع "التحالف الوطني"، جعفر الموسوي، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، التوصل إلى توافق تام بين أطراف التحالف على ورقة إصلاحية قدمها التيار، مبيناً أن التوافق تم بجهود كبيرة بذلها رئيس التحالف عمار الحكيم.
وأضاف "إننا كوفد تفاوضي ممثل للتيار الصدري، تحرّكنا بورقة من مقتدى الصدر"، موضحاً أن هذه الورقة احتوت على 14 فقرة إصلاحية لمسيرة "التحالف الوطني".
وأشار إلى اهتمام رئاسة التحالف بالورقة، حرصاً على عودة التيار الصدري وكتلة "الأحرار" إلى حضن التحالف.
وفي سياقٍ متّصل، قال رئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم، خلال المؤتمر الصحافي، إن "التيار الصدري عاد بشكل دائم إلى التحالف"، مشدداً على ضرورة الانطلاق بمشروع لخدمة العراقيين.
يذكر أنّ اجتماع التحالف الحاكم في العراق، الذي عقد ليل الجمعة، شهد حضوراً مفاجئاً للتيار الصدري الذي أعلن في وقت سابق مقاطعته للتحالف.