دعا رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وزراءه إلى التحلي بالهدوء في مواجهة ما سماها "الاستفزازات أو الإشاعات"، التي تتوافد أحياناً من إقليم الحسيمة بالريف، والذي يشهد احتجاجات اجتماعية منذ أسابيع.
وأكد في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الخميس، أنه "يتعين على الوزراء عدم الاستجابة للاستفزاز، والإجابة بهدوء على مختلف التساؤلات والإشاعات التي تفد من الحسيمة من أخبار".
كما شدد على ضرورة أن تبذل الحكومة جهداً مضاعفاً من أجل توصيل المعلومات الدقيقة والصحيحة، في مواجهة سيل الإشاعات التي تلف الأحداث والاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف.
ودعا العثماني وزراء حكومته إلى التواصل مع وسائل الإعلام، والتجاوب مع الرأي العام الوطني، بهدف تنويره بما يجري في المنطقة، وأيضاً إبلاغه بخطوات ومبادرات الحكومة التي تقام على أرض الواقع في الحسيمة.
وعلى صعيد آخر، نددت الحكومة المغربية بقرار جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، قبول دعوى جبهة البوليساريو بشأن الحجز على باخرة فوسفات مغربي، كانت متوجهة إلى نيوزيلندا، قبل أن يتم حجزها بالمياه الجنوب أفريقية في الثالث من أيار/ مايو المنصرم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، عقب نهاية المجلس الحكومي، ضمن تصريح صحافي، إن قرار جنوب أفريقيا مرفوض جملةً وتفصيلاً، كما أنه مدان باعتبار أن موقف المغرب سليم قانونيا، بدليل قرار محكمة بانامية رفضت قبول دعوى جبهة البوليساريو بحجز سفينة مشابهة محملة بالفوسفات.
كما رأى أن "قرار المحكمة الجنوب الأفريقية بقبول دعوى البوليساريو بحجز سفينة (تشيري بلوسوم) التي كانت محملة بالفوسفات المغربي، يحمل في طياته أبعادا سياسية"، مؤكداً أن "الرباط لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا المعطى".