وقال الناشط الإعلامي، رامي السيد، من جنوب دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي عثروا في قبوين منفصلين بمخيم اليرموك وحي الحجر الأسود على 20 جثة لمدنيين قضوا في قصف سابق لقوات النظام.
وأوضح الناشط الذي ما زال محاصراً ويتحضّر للمغادرة أن بين القتلى نساء وأطفال، مشيراً إلى أن قوات النظام والميليشيات المساندة لها فصلت حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك نارياً، وذلك بعد التقدم والسيطرة على مبانٍ جديدة في المنطقة.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل وجرح عشرات العناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، خلال المواجهات الدائرة في المنطقة.
وقال ناشطون في بيان مشترك إن 400 مدني مهددون بالموت في القسم الخاضع لسيطرة التنظيم في مخيم اليرموك وحيي التضامن والزين، إضافة لبلدة الحجر الأسود المتاخمة، وسط تردي الأوضاع الإنسانية، في ظل القصف المكثف لقوات النظام السوري وروسيا.
وتستمر الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام بمشاركة ميليشيات فلسطينية منذ 16 يوماً، قتل خلالها عشرات المدنيين، فيما غادر مقاتلو "هيئة تحرير الشام" إلى الشمال السوري.
مغادرة الدفعة الثانية إلى الشمال
إلى ذلك، غادرت مساء اليوم الجمعة، الدفعة الثانية من مهجري بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، جنوب العاصمة السورية دمشق، باتجاه الشمال السوري بعد أن وصلت الدفعة الأولى إلى مشارف مدينة جرابلس شمال شرقي حلب.
وقال مصدر من منسقي الاستجابة في الشمال السوري لـ"العربي الجديد"، إن 11 حافلة تقل 618 شخصاً من مقاتلي "الجيش الحر" وعائلاتهم غادرت البلدات الثلاث باتجاه الشمال السوري.
وأوضح أن المغادرين هم 240 رجلاً و254 امرأة و124 طفلاً، كان انطلاقهم من معبر بلدة بيت سحم باتجاه مناطق سيطرة النظام، ومن ثمّ غادروا إلى ريف حلب.
وتأخرت عملية خروج الدفعة الثانية بضع ساعات، بسبب قلة الحافلات، حيث كان من المقرر دخول 50 حافلة، إلا أن النظام تذرع بعدم وجود أعداد كافية.
ووصلت الدفعة الأولى التي تضم 32 حافلة تقل 1643 شخصاً، في وقت سابق اليوم الجمعة، إلى ريف محافظة حلب شمال غربي سورية.
وتشير التقديرات إلى أن 17 ألف شخص، قد يخرجون من تلك المناطق بموجب الاتفاق الذي جرى مع ممثليها ومندوبي النظام وروسيا، منهم 4000 شخص باتجاه إدلب و2700 باتجاه درعا أو جرابلس، وما تبقى باتجاه جرابلس.
في سياق آخر، قتل سبعة مدنيين وأصيب آخرون، نتيجة انفجار مجهول، في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدة ترمانين، ومدينة دارة عزة بريف حلب.
وذكر الدفاع المدني في حلب أن بين القتلى طفلاً، إضافة إلى عدد من الجرحى، مشيراً إلى أن أسباب الانفجار ما زالت مجهولة.