أزّم تفشي فيروس كورونا في الجزائر الوضعية المالية للأندية فأضحت بعضها تواجه خطر الإفلاس لعجزها عن إيجاد حلول تسيّر بها الظروف الراهنة، وذلك رغم القيم المالية التي تمنحها الدولة لها خلال الموسم دون استفادة المنتخب من لاعبين مميزين.
ونشر اتحاد كرة القدم الجزائري نتائج دراسة تكفّلت بها إدارة مراقبة التسيير والمالية وكانت صادمة جداً، بعد أن تبيّن عجز مالي مقدّر بـ10 مليارات دينار جزائري دون الأخذ بعين الاعتبار الديون التي يدين بها اللاعبون لأنديتهم.
وفاجأ رئيس الإدارة المكلّفة بالمراقبة، رضا عبدوش، في تصريحات لإذاعة "البهجة" الجزائرية، بنشر إحصائيات غير منتظرة، إذ قال: "بلغ العجز المالي 10 مليارات دينار للأسف، دون احتساب الديون الأخرى، فهل تتصورون أنه يوجد فريقان لم يقدما التقرير المالي لسنة 2018 حتى الآن".
وارتفعت قيمة العجز بشكل مخيف، بين شهر تشرين الثاني/نوفمبرالفارط، وشهر تموز/يوليو، إلى قيم مالية كبيرة جداً، تعكس سوء التسيير في أندية الدوري الجزائري، رغم اعتماد الاحتراف منذ سنوات طويلة.
وفرضت وزارة الشباب والرياضة على أندية كرة القدم إجراءات جديدة تضعهم تحت الرقابة والمتابعة القضائية في حال تسجيل أي تجاوزات على القانون، كما كان عليه الحال مع رئيس وفاق سطيف، فهد حلفاية، الذي يتواجد في السجن الاحتياطي منذ أسابيع.