شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اليوم السبت، هجوماً على حقول نفطيّة بمنطقة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين، في وقت حاولت فيه القوات الأمنيّة ومقاتلو العشائر التصدي له، فيما من المنتظر وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة القتال.
وقال مسؤول محلّي في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش شن، فجر اليوم، هجوماً على حقول عجيل النفطيّة شرقي تكريت، واشتبك مع القوات الأمنيّة وأبناء العشائر في المنطقة"، مبيناً أنّ "الهجوم نفّذ من خلال عمليّة تسلّل لعشرات من عناصر التنظيم، اقتربوا من الحقول بشكل كبير واشتبكوا مع خطوط الصد الأولى".
وأضاف المسؤول، أنّ "داعش عزّز من عناصره المهاجمين بأعداد أخرى"، مبيّناً أنّ "الاشتباكات مازالت مستمرة حتى الآن، وأنّ تقدّم التنظيم ليس سريعاً". مؤكداً على أنّ "تعزيزات عسكريّة توجّهت نحو الحقول لإسناد القوات المقاتلة".
من جهته، أكّد المتحدث الرسمي باسم مجلس عشائر محافظة صلاح الدين، الشيخ مروان جبارة، أنّ "داعش يحاول السيطرة على حقول نفط علاس وعجيل ويكثّف هجماته بشكل مستمر عليها، محاولاً تحقيق مكاسب ماديّة من خلال بيع النفط".
اقرأ أيضاً العراق: جهات سياسيّة تحمّل الحكومة مسؤولية "نهب" مصفاة بيجي
وقال جبارة، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ جبهة القتال "تضم حقلي علاّس وعجيل النفطيين، واللذين يتميزان بضغط النفط الكبير الأمر الذي يدفع التنظيم الى محاولة السيطرة عليه من جديد"، مشيراً إلى أنّ "داعش كان يبيع من هذين الحقلين ما قيمته 3 ملايين دولار يوميّاً طيلة فترة سيطرته على المحافظة".
المسؤول العشائري، أضاف أن "عشائر تكريت وعشائر شرق المحافظة تكاتفت بشكل غير مسبوق واستجمعت قواها وتمكّنت من صد كل هجمات التنظيم، وقتلوا العشرات من عناصره بمساعدة طيران الجيش".
يشار إلى أن (داعش) ما يزال يسيطر على مناطق كبيرة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، وبلدة بيجي التي تربط المحافظة بالموصل، الأمر الذي منحه فرصة تنفيذ هجمات كر وفر على مناطق مختلفة من المحافظة وتحقيق اختراقات فيها، ما دفع مراقبين ومسؤولين محليين الى التحذير من انتكاسة أمنية خطيرة في المحافظة.
اقرأ أيضاً العراق: عشائر تكريت تشكل قوات لحماية مناطقها