الحقوقية بشرى الطائي، من محافظة ذي قار، جنوب العراق تقول لـ"العربي الجديد"، "ما أكثر الأمنيات خاصة لمدينتي ذي قار، الَتي لم تكن أفضل حالاً في الأعوام السابقة، بل سجلت تدنياً بمستوى الخدمات وتفشّياً للفساد وهدر الأموال العامة، إلى جانب انتشار الفقر وزيادة العاطلين عن العمل وحالات الانتحار الَتي وصلت إلى 92 حالة خلال 2018".
وتضيف "اتسم العام الماضي بانتشار العنف الأسري وتسرب أعداد كبيرة من طلاب المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية، كما شهدت الأعوام السابقة الكثير من الانتهاكات على مستوى حقوق الإنسان، وسجلت إخفاقاً حكومياً في توفير الخدمات وهدر أموال العراق بطرق غير شرعية، وانتشار البطالة وتفشي الفقر حيث نسبته وصلت أكثر من 30 بالمائة".
وتتابع "أرجو أن يكون عام 2019 لتحقيق السلام والأمان وتوفير الخدمات وعودة العراق إلى مكانته عربياً وعالمياً، وأن أرى طلبتي بمستوى علمي أفضل ولديهم انتماء لبلدهم وروح وطنية عالية".
أما ياسر التميمي موظف في شركة أهلية، فإن أمنيته للعام الجديد أن يرتفع وعي المواطن، وتتوقف كل الصراعات، موضحاً لـ"العربي الجديد"، "شهدتُ الحراك الجماهيري في مدينة البصرة خلال 2018 وإحراق المتظاهرين للقنصلية الإيرانية هناك، أتمنى أن تسود حالة من الوعي الشعبي جميع مدن العراق من الموصل إلى البصرة، ليدرك الناس أن النظام الطائفي الحالي ليس ممثلاً عن طوائف العراق، إنما لمصالح الطبقة السياسية الحاكمة التي يتسيدها "ملوك الطوائف".
"نأمل أن نعيش في بيئة آمنة، في ظل تعزيز السلام بين المكونات الطيف العراقي لننعم بالاستقرار، إضافة إلى حاجتنا لتعزيز وتقوية دور القطاع الخاص والاعتماد عليه في توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب، وليساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية وتخفيف العبء على موازنة الدولة الَتي تعاني من العجز لارتباطها بالإيرادات النفطية بشكل شبه كلي"، هذه كانت أمنيات الأكاديمية سعاد قادر، من كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة دهوك شمال العراق.
وتضيف لـ"العربي الجدد"، "نتطلع في عام 2019 إلى توفير خدمة الكهرباء بأسعار مناسبة لا تثقل كاهل المواطن البسيط، وأن يتم فتح طرق جديدة لتقليل الاختناقات المرورية، فضلاً عن إنشاء مشاريع الميترو وتطوير البنى التحتية للسكك الحديدية في العراق لربط جميع المحافظات مع بعضها، أمنياتنا ليست صعبة أو مستحيلة، لكنها تحتاج إلى اهتمام جدي من قبل المسؤولين عن كل قطاع".
ومن محافظة بغداد، تقول المهندسة مروة خليل لـ"العربي الجديد"، "للأسف الشديد تميزت الأعوام السابقة منذ احتلال بغداد وإلى غاية الآن بانعدام تام لكثير من الخدمات كتعبيد الطرقات وتنظيف الشوارع، وربط شبكات الصرف الصحي، إضافة لإهمال شديد لقطاعات التربية والتعليم والصحة، ما انعكس سلباً على واقع المواطن وعلى المظهر الحضاري للمدن العراقية التي كانت تنعم بمستوى جيد من الخدمات حتى خلال سنوات الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي".
وتتمنى خليل، خلال العام الجديد أن "يستلم ملفات الخدمات وكافة الوزارات أشخاص أكفاء في عملهم وتخصصاتهم المهنية، وأنّ يقدموا كل ما يجب لإصلاح حال الناس وتسهيل معيشتهم، وهذا هو أبسط حق للمواطن العراقي تحول إلى أمنيات وأحلام نرجو تحقيقها".
ومن محافظة ديالى شمال شرق بغداد، تقول الدكتورة الصيدلانية شهد المهداوي، لـ "العربي الجديد": "أول أمنياتي في العام الجديد أن نحظى بعراق جديد بأمن مُستقر بعيداً عن العنف في بلد عانى الكثير من ويلات الحروب، ما جعله من البلدان المتأخرة علمياً واقتصادياً وخدمياً بعد أن كان من أفضل الدول علماً واقتصاداً وتقدماً".