وقال مصدر محلّي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ هجوماً عنيفاً على قضاء بيجي، من جهة الشرق، وحقق خرقاً في المدينة"، مبيناً أنّ "الهجوم كان بأسلحة ثقيلة منها مدرعات وهمرات وأخرى متوسطة وخفيفة، ولم يستخدم التنظيم حتى الآن أي تفجير انتحاري".
وأضاف المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أنّ "التنظيم تقدم نحو حي السكك والصينية، وأنّه اشتبك مع القوات الأمنية والحشد الشعبي التي طلبت تعزيزات عسكرية؛ خشية فقدان المساندة في الاشتباكات المستمرة حتى الآن".
وتابع المسؤول، أنّ "هناك تعزيزات كبيرة من الجيش والحشد الشعبي والطيران تحرّكت نحو المدينة".
من جهة ثانية، أكّد المسؤول نفسه، أنّ "الجهات المسؤولة في كركوك طالبت هي الأخرى بتعزيزات عسكرية"، مشيراً إلى أنّها "تخشى أن يكون هجوم (داعش) على بيجي هو للمشاغلة فقط، ومن ثم يهاجم كركوك".
إلى ذلك، فجّر "عناصر من الميليشيات منزلاً سكنياً في أبو غريب". وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التفجير نفّذ بعبوات ناسفة، مما أسفر عن مقتل العائلة التي تسكنه بشكل كامل، وهي مكوّنة من ستّة أشخاص بينهم نساء وأطفال".
وتمكّن تنظيم "الدولة الإسلامية" من تحقيق تقدّم ملموس في هجومه الأخير على محافظة كركوك، حيث زرع الخوف في قلوب الأهالي والقوات المسؤولة عن حماية المحافظة، وهو ما أعطاه زخماً معنويّاً، دفعه إلى وضع معادلة أمام الكرد، مفادها المقايضة بين كركوك العراقيّة وعين العرب السورية.