وقال عضو تجمع العشائر المتصدية، لـ"داعش"، فاضل العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ التنظيم أبلغ السكان المحليين في القرى المحيطة بالفلوجة من الجهة الجنوبية، بضرورة دخول المدينة خلال 48 ساعة، مبيناً أن عناصر "داعش" توعّدوا المخالفين بعقوبات قاسية إلى حد القتل، والاعتقال بتهمة "الخيانة".
وأكّد العيساوي أنّ التنظيم حوّل مئات الأسر المحتجزة جنوب الفلوجة إلى دروع بشرية، لتجنب هجمات القوات العراقية، ومسلحي العشائر، وطيران التحالف الدولي، مطالباً بتحرك حكومي ودولي سريع لتحرير مناطقهم، وقطع الطريق على "داعش" لنقلهم إلى داخل مدينة الفلوجة التي تتعرض لقصف مستمر.
كذلك، أكّد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات، وجود مئات الأسر التي يحتجزها تنظيم "داعش" جنوب الفلوجة، لافتاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن القوات العراقية تستعد لشن عملة واسعة لتحريرهم.
وتطابق كلام مجلس محافظة الأنبار مع كلام بركات، حول أن تنظيم "داعش" يحتجز مئات العائلات في المحور الجنوبي لمدينة الفلوجة، مؤكّداً المجلس، في بيان، أنّ القوات المشتركة تعمل على فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من المدينة.
واستأنفت القوات العراقيّة معارك تطويق الفلوجة في الثالث من مايو/ أيار الجاري، بعد توقف دام لنحو شهرين، وينتظر الانتهاء منها لإطلاق معارك تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش".
وقالت مفوضية حقوق الإنسان، ومنظمات حقوقية محلية، في وقتٍ سابق، إن "داعش" يمنع آلاف الأسر من مغادرة مدينة الفلوجة، في محافظة الأنبار، فيما أكّد مستشفى المدينة، في آخر إحصائية له صدرت نهاية الشهر الماضي، سقوط أكثر من 9300 قتيل وجريح في الفلوجة، جراء القصف الذي تتعرض له منذ أكثر من عامين من قبل الجيش العراقي، ومليشيا "الحشد الشعبي".